أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف التي تصادف ذكراها ال21 في الخامس والعشرين من شهر فبراير الجاري، ووصفتها بالجريمة الوحشية ضد الإنسانية، ولا يمكن أن تسقط بالتقادم. وحذرت الخارجية، في بيان لها الاثنين، من التعامل مع هذه المذبحة كأمر عادي ومألوف وكذكرى يطويها النسيان، وطالبت المجتمع الدولي بالتوقف بعمق أمام هذه الجريمة وتداعياتها واستخلاص العبر اللازمة منها. وأكدت أن ملف جريمة مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، لا بد وأن تنظر فيها المحكمة الجنائية الدولية. يشار الى أن الإرهابي المستوطن باروخ غولدشتاين أقدم يوم 25 فبراير عام 1994 على ارتكاب مذبحة وحشية ضد المصلين الفلسطينيين، أثناء ركوعهم في صلاة فجر الجمعة في شهر رمضان المبارك، وقد قتل 29 مصلياً وجرح 150 آخرين، على مسمع ومرأى من جيش الاحتلال، وبمساندة من المستوطنين الفاشيين من أحفاد حركة "كاخ" المتطرفة والعنيفة. وأقدمت قوات الاحتلال إثر ذلك على اغلاق شارع الشهداء، وتدمير حياة عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة، حيث تحولت حياتهم اليومية إلى جحيم، وواقعهم وأطفالهم إلى سجن فعلي. كما قامت سلطات الاحتلال وبتوصية من لجنة تقصي الحقائق الاحتلالية المزعومة "شمغار" بتقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، يسيطر اليهود فيه على القسم الأكبر، ويستخدم المستوطنين المسجد بكامله خلال الأعياد الصهيونية، ولا يسمح فيها برفع الأذان في الحرم.