أكد مجلس الوزراء التونسي أن العملية الإرهابية بمنطقة بولعابة من ولاية القصرين والتي استشهد فيها 4 من عناصر الحرس الوطني، لن تمر دون عقاب. وتعهد مجلس الوزراء - في بيان ألقاه الأربعاء، رئيس الحكومة الحبيب الصيد، عقب اجتماع بقصر قرطاج ترأسه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي - بملاحقة الإرهابيين "في جحورهم للقضاء عليهم ولتطهير البلاد منهم وبسط الأمن في كافة المناطق"، معتبرا أن هذه "العملية الإرهابية الجبانة لن تزيد الحكومة إلا إصرارا على ملاحقة الإرهابيين حيثما كانوا والقضاء على دابر الإرهاب في البلاد". وأوضح الصيد - حسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء - أن الحرب ضد الإرهاب "معركة طويلة وشاقة تقتضي تضافر الجهود وتعزيز الوحدة الوطنية ووضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار، داعيا الجميع إلى اليقظة والاستعداد والجاهزية وطول النفس والتضحيات في الحرب ضد الإرهاب. وأثنى على دور رجال الحرس الوطني والجيش الوطني وكل الوحدات الأمنية، الذين قال إنهم "ما فتئوا يتكبدون التضحيات الجسام وسيبقون درعا للوطن وحصنا منيعا ضد الإرهاب والمحاولات البائسة لإرباك المسار الديمقراطي وتعطيل مسيرة الشعب على درب التنمية والتقدم" - حسب نص البيان.