الناطق باسم رئاسة الأركان الليبية: تواصل مستمر مع القيادات العسكرية المصرية وفى انتظار مواصلة الغارات على تنظيم "داعش" بعد ساعات من إعلان القاهرة قصف طائرات تابعة لسلاح الجو المصرى معاقل تنظيم داعش فى ليبيا، أعلنت قيادات بالجيش الوطنى الليبى وجود تنسيق مع نظرائهم بالجيش المصرى فى إطار الغارات المشتركة التى يشنها الجانبان على مواقع تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، ردا على المذبحة التى ارتكبها عناصر التنظيم بحق 21 مصريا، كاشفة عن وجود استعدادات لتشكيل تحالف دولى لدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب مستقل عن التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة. وقال العقيد أحمد المسمارى، الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبى، التابع للحكومة المنبثقة عن مجلس النواب فى مدينة طبرق (شرق)، إن اللواء خليفة حفتر ينسق مع القيادة العسكرية فى مصر بشأن الرد على جريمة داعش. المسمارى، أوضح فى تصريحات أمس، نقلتها وكالة رويترز، أنه "جرى اتصال بين اللواء حفتر وبين قيادات الجيش المصرى على أعلى مستوى، وتحديدا مع وزير الدفاع، صدقى صبحى، قبل شن الجيش المصرى (فجر أمس) غارات على أهداف لداعش داخل ليبيا، وذلك للتنسيق وتوحيد الجهود من أجل دحر التنظيم داخل الأراضى الليبية". وأضاف المسمارى: "هناك قصف جوى ليبى مصرى مشترك جديد خلال ساعات على أهداف لداعش قرب مدينة سرت (شمال)، بجانب تكثيف الغارات الجوية المنفردة التى يقوم بها الجيش الليبى منذ مساء أمس". وعن أهداف وحصيلة الغارات المصرية، أوضح أن "الضربات الجوية الليبية المصرية المشتركة استهدفت معسكرات تدريب ومنازل للإرهابيين تم نصب مضادات أرضية فوقها فى كل من مدن سرت (شمال) ونوفيلية القريبة منها وبن جواد (وسط) ودرنة (غرب)، وأوقعت نحو 50 قتيلا كحصيلة أولية فى درنة فقط"، "مشيرا إلى أن الطائرات المصرية التى شاركت فى القتال ونفذت قصف اليوم هى ست طائرات إف 16". وكشف المسمارى عما قال إنها "اتصالات مكثفة يجريها الجانب الليبى لتكوين تحالف دولى لدعم مصر، يضم فرنسا وإيطاليا والإمارات، وسيكون مختلفا عن التحالف الغربى العربى، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية". من جانبه، أكد رئيس أركان سلاح الجوى الليبى، العميد الركن صقر الجروشى، أن بلاده لن تسمح بتدخل برى فيها، معلنا فى نفس الوقت أن المقاتلات الليبية ساعدت الطائرات المصرية فى قصف "داعش" داخل ليبيا، مما أسفر عن مقتل 50 على الأقل من التكفيريين والقبض على عدد منهم. وحسب وكالة الأناضول التركية، نقلت صفحة رئاسة أركان القوات الجوية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عن الجروشى قوله: "لا نسمح بتدخل برى فى ليبيا.. لدينا الرجال، وما نطلبه ونحتاجه هو إمدادنا بالسلاح والطائرات وقطع الغيار لمحاربة الخوارج". فى سياق متصل، أكد الجروشى أن الطيران الليبى قصف أهدافا فى سرت وبن جواد فى وسط البلاد، موضحا أن الموقعين اللذين نفذت الضربة بهما تشغلهما قوات موالية للحكومة الموازية التى تتخذ من طرابلس مقرا لها. وقال الجروشى لرويترز إن "الضربات التى وجهت إلى سرت وبن جواد هى عملية ليبية منفردة". كان قائد عملية الكرامة الليبية، اللواء خليفة حفتر، أعلن دعمه وبقوة تدخل القوات المصرية فى ليبيا لتوجيه ضربة عسكرية إلى المتشددين المسئولين عن ذبح 21 قبطيا، متهما السودان وقطر وتركيا بدعم تلك الجماعات التى أكد أن هدفها النهائى هو ضرب مصر. وقال حفتر، فى تصريحات، أمس: "نضع جميع إمكانياتنا المتاحة لملاحقة المجرمين والقضاء عليهم والعمل سويا من أجل مكافحة هذه الظاهرة الإجرامية"، حسب ما نقلته شبكة سى إن إن الأمريكية، أمس. واستدرك قائل: "نؤيد التدخل العسكرى المصرى بقوة، نحن لا نقبل الاعتداء على المصريين من هذه المجموعات الإرهابية ولا توجد فوارق عندنا بين المصريين والليبيين ولا توجد حدود عند تعرض الأشقاء لأى مكروه". وحذر من أنه "إذا سيطرت هذه الجماعات على ليبيا فهدفها التالى هو مصر، وعلى مصر أن تعرف أن كل الأعمال التى تجرى فى ليبيا تستهدف مصر فى نهاية المطاف"، متهما تركيا وقطر والسودان بدعم الجماعات المتشددة فى بلاده.