أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن الاهتمام بالمرأة هو حائط الصد الأول في مواجهة الإرهاب، لأن المرأة هي التي تربي الأجيال، وبالتالي علينا تثقيفها وتنويرها، وهو دور شديد الأهمية لتأمين المجتمع من هذه الأفكار المتطرفة. موضحًا أنه إذا كان قانون الانتخابات قد جعل في حكم المؤكد أن يصل إلى مقاعد مجلس الشعب القادم حوالى 70 سيدة، فإن طموحات الدولة أن يصل خلال الانتخابات على المقاعد الفردية عدد آخر، ليصبح تمثيل المرأة في البرلمان تمثيلاً واقعيًا للمجتمع. وحيا المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، جهد القائمين على مؤتمر "مجلة نصف الدنيا – مؤسسة الأهرام" على تبني قضية تمكين المرأة، وربط ذلك بريادة الأعمال التي تعد أحد أهم أساليب التنمية الاقتصادية. وفى كلمته، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه حرص على المشاركة في هذا المؤتمر، لثلاثة أسباب، أولها للترحيب بالدكتور محمد يونس، الذي له تجربة في محاربة الفقر في بنجلاديش، وتغيير واقعٍ كان أكثر تعقيدًا مما تعيشه مصر اليوم، كما جاءت مشاركته من تقديره البالغ لدور المرأة المصرية التي أثبتت تفوقها وتميزها في الكثير من المجالات، ففي الأربعينات شهدنا وجود سيدة مصرية تقود طائرة، ولدينا اليوم سيدات يعملن في كل القطاعات، خاصة في مجال مشروعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ولدينا أمهات تقدم الشهداء لهذا الوطن، منوهًا إلى أن المرأة المصرية قدمت الكثير لهذا الوطن وأصبح على المجتمع أن يرد لها هذا الصنيع. وأشار إلى ما قام به الدكتور محمد يونس بتأسيس بنك للفقراء، حيث كانت فكرة ملهمة خصوصًا لقدرتها على إجراء تغيير حقيقي على أرض الواقع في بنجلاديش، حيث انخفضت معدلات الفقر من 95% قبل إنشاء بنك الفقراء لتصل إلى 25%، الأمر الذي جعل أكثر من 100 دولة في العالم تستلهم من بنك الفقراء أسلوبًا جديدًا للتنمية الاقتصادية. وأكد رئيس الوزراء، أن من أولويات الحكومة خلق مسار إصلاحي وفتح جميع الملفات للإستثمار، مضيفًا أنه بلا شك كان هناك معدل نمو في الماضي وصل إلى 7%، لكن لم يصل أثره إلى الجميع، ما تسبب في زيادة نسبة الفقر، ونحن اليوم نواجه تحديًا كبيرًا للقضاء على الفقر الذي وصلت نسبته إلى 26% تقريبًا. وقال محلب: إننا "نشرع في تحقيق إصلاح اجتماعي اقتصادي، فلا يمكن أن يكون هناك إصلاح اقتصادي على حساب الفقراء، لذا نحرص على خلق شبكة حماية اجتماعية، وقد بدأنا في توسيع قاعدة معاش الضمان الإجتماعي ليضم 3 ملايين أسرة بدلاً من 1.5 مليون أسرة، وكذا مظلة للتأمين الصحي، ومنظومة إلكترونية لتوزيع الخبز، وبدأنا في اقتحام المشكلات بنماذج مختلفة، وأولويات متفاوتة، أولها مواجهة مناطق العشوائيات وتطويرها" مشيرًا إلى أن هناك أهمية كبيرة لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وهناك صناعات متوطنة ورائعة يراها في زياراته للمحافظات المختلفة، سواء السجاد في المنوفية أو الصناعات النسيجية في سوهاج وغيرها. وقال رئيس الوزراء: إن "هذا المؤتمر الهام الذي يسبق المؤتمر الاقتصادي العالمي، والذي سيعقد خلال الشهر المقبل بشرم الشيخ بإذن الله، يناقش عدة قضايا هامة، وأرجو أن يخرج بتوصيات وورقة عمل يمكن الاستفادة منها خلال المؤتمر الاقتصادي الدولى المقبل، والذي نتمنى أن يكون فاتحة خير لمصر".