محفوظ عبدالرحمن: فاتن حمامة لم تكن لتستطيع العيش فى العشوائية التى تسيطر علينا محمود ياسين: لديها إبداع غير مسبوق.. وتعويضها غير وارد أشرف عبدالغفور: قدمت 100 فيلم فى 60 عامًا لأنها كانت حريصة على طرح نموذج يحتذى به «بعد ان اوصت بعدم اقامة عزاء لها، اصبح واجبا على عشاق فنها اقامة حفلات التكريم لهذه الفنانة العظيمة، لتكون فرصة للتعبير لها عن مدى حبنا وافتقادنا لها»، بهذه الجملة أكد الفنان اشرف عبدالغفور نقيب الممثلين على اهمية اقامة حفلات لتكريم اسم الراحلة فاتن حمامة، مشددا انها فرصة لكى يعبر الفنانون خاصة من ابناء هذا الجيل عن حبهم لفنانة لم تكن ممثلة عابرة عبرت الفن بسلام، وانما هى تمثل دفتر احوال السينما المصرية منذ ان بدأت التمثيل وعمرها 8 اعوام. ورغم هذا التأكيد الذى جاء على لسان نقيب الممثلين فإن الممثلين انفسهم خيبوا ظنه، وخذلوا سيدة الشاشة العربية بدلا من تكريمهم حينما تغيبوا بلا اعذار عن حضور حفل تكريمها الذى اقامته جمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة الناقد الامير اباظة فى مسرح الهناجر، رغم تأكيد عدد كبير منهم على الحضور للمشاركة بهذه الاحتفالية الهامة، فلم يحضر من قائمة تضمنت اكثر من 50 فنانا الا الفنان محمود ياسين واشرف عبدالغفور وسامح الصريطى ومنال سلامة والكاتب محفوظ عبدالرحمن والفنانة سميرة عبدالعزيز والكاتب مجدى صابر. الحفل بدأ بعرض فيلم يستعرض اهم افيشات افلامها كما يتضمن بعض تصريحاتها التى ادلت بها لوسائل الاعلام وجزءا من حفل تكريمها بإحدى دورات مهرجان الإسكندرية الذى تقيمه جمعية كتاب ونقاد السينما ومشاهد من جنازتها. وتحدث الناقد الامير اباظة رئيس الجمعية ورئيس مهرجان الاسكندرية السينمائى مؤكدا رفضه فكرة الوقوف دقيقة حدادا على روح فاتن حمامة، مشيرا الى انها نفسها حينما كانت تتحدث عن فنان رحل لا تشير الى وفاته ولكن تشير الى عمله الذى يخلد اسمه انطلاقا من أن الفنان لا يموت ورغم انها رحلت عن دنيانا بجسدها ولكن تبقى اعمالها راسخة فى اذهاننا. واستعاد الفنان محمود ياسين ذكرياته مع الفنانة فاتن حمامة وقال انه تعلم منها عن بُعد من خلال اعمالها وشرف بالوقوف الى جوارها فى فيلم «الخيط الرفيع» ليتعرف اكثر على عظمتها وقدراتها الإبداعية وكيف احتوته وهو الذى كان فى بداية مشواره الفنى وهى صاحبة لقب سيدة الشاشة العربية وقال انها صاحبة ابداع غير مسبوق وليس بالإمكان تعويضها مرة اخرى وان احترام الجميع لها لا يقف عند حد. وقال الفنان اشرف عبدالغفور: اختلف البعض عن عدد افلامها هناك من قال انهم 94 وهناك من اكد انهم 100 فيلم على مدى 60 عاما من الفن، وهذا الرقم ليس كبيرا فى هذه الرحلة الطويلة وان دل على شىء فإنما يدل على حرص هذه الفنانة العظيمة على انتقاء واختيار اعمالها بدقة لأنها كانت تعرف انها تمثل نموذجا وقدوة يحتذى به وان الجمهور ينتظر منها الاحسن وكانت تقدم له الاحسن باستمرار. وتحدث الكاتب محفوظ عبدالرحمن معلنا غضبه من حالة العشوائيات التى تعانى منها مصر خاصة بعد ان تهافت على تصويره عدد كبير من المصورين مما سبب فوضى كبيرة وقال: فاتن حمامة لم تكن لتستطيع العيش فى هذه العشوائية ولو شاهدت هذا المنظر لماتت على الفور. واضاف: هى ابنة الطبقة الوسطى التى دعمتها وساعدتها على الاستمرار وباختفاء الطبقة الوسطى اختفى الفنان الحقيقى واحتل مكانة فنان العشوائيات وفاتن لا تتمتع بموهبة واحدة بل هى صاحبة العديد من المواهب اهلتها للقب سيدة الشاشة بلا جدال. واستعادت الفنانة سميرة عبدالعزيز وهى تبكى ذكرياتها مع الفنانة فاتن حمامة منذ ان اشتركت معها فى بطولة مسلسل ضمير ابلة حكمت وقالت خرجت من هذا العمل بصداقة كبيرة مع فاتن امتدت 18 عاما كاملة. واستعادت ايضا الفنان منال سلامة ذكرياتها مع الفنانة فاتن حمامة فى نفس المسلسل الذى شاركت فيه بمشهدين فقط. واعلن مدير التصوير رمسيس مرزوق مسئوليته عن وضع فلاتر للكاميرا اثناء تصويره مسلسل وجه القمر للفنانة فاتن حمامة نافيا ما نشرته بعض الصحف ان هذه الفلاتر بناء على طلب فاتن حمامة لتحسين صورتها على الشاشة، مؤكدا انه صاحب القرار رغبة منه فى الحفاظ على صورة سيدة الشاشة لدى الجمهور خاصة انها كانت مبتعدة لسنوات طويلة. واكد الفنان سامح الصريطى وكيل نقابة المهن التمثيلية ان الحديث عن رحيل فنان بحجم فاتن حمامة هى لحظة صعبة ولكن العزاء يكون فى الرصيد الكبير من الاعمال الرائعة التى تخلد اسم الفنان، وتحدثت د. غادة جبارة عميد معهد السينما عن الدور الحقيقى للفنان فى تأسيس مجتمعات متحضرة. وانتهى الحفل بتسليم درع تكريم من جمعية نقاد وكتاب السينما للفنانة الراحلة وتسلمته عنها الفنانة سميرة عبدالعزيز التى كانت تنوب عن فاتن حمامة فى بعض حفلات تكريمها وسيدة الشاشة على قيد الحياة.