أشارت صور التقطت بالرادار نشرتها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى أن كوكبًا يبلغ قطره نصف كيلومتر، كان قد مر على مسافة قريبة نسبيًا من كوكب الأرض يوم الاثنين الماضي، لديه قمر صغير يدور حوله. ومر الكوكب الذي يطلق عليه اسم (2004 بي إل 86) على مسافة 1.2 مليون كيلومتر من الأرض، أي ما يعادل المسافة بين الأرض والقمر ثلاث مرات تقريبًا، وكان في أقرب نقطة من الأرض الساعة 11:19 صباحًا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1619 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين. وفيما لم ينجم أي ضرر من الكوكب على الأرض، إلا أنه منح الفرصة لعلماء الفلك لإجراء دراسات عن كثب، دون الحاجة إلى إطلاق وتشغيل مسبار آلي. وقالت ناسا، إن "صور الرادار التي التقطتها شبكة هوائيات (ديب سبيس) التابعة لها في جولدستون بكاليفورنيا أظهرت كوكبًا قطره 325 مترًا ولديه قمر في فلكه". وأضافت ان نحو 16 في المئة من الكويكبات التي يبلغ قطرها نحو 655 قدمًا أو أكبر من ذلك لديها قمر صغير يدور حولها أو حتى قمرين. وأشارت صور مرتبطة بالكوكب التقطها تليسكوب في هاواي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، أن الكويكب يتكون أساسًا من معدن البازلت ولديه تركيب شبيه بالحمم التي عثر عليها في هاواي. وقالت ناسا، إن كوكبات من هذا النوع يعتقد أنها مجرد قطع من كوكب (فيستا) الأولى الأكبر حجمًا، والذي يدور حول الشمس ضمن حزام الكوكبات الرئيسي الواقع بين كوكبي المريخ والمشترى. وانفصلت هذه الكوكبات وانطلقت في الفضاء بفعل التصادم بأجرام أخرى. وكوكب (2004 بي إل 86) الذي مر بالأرض يوم الاثنين هو الأقرب الذي يمر بالكوكب خلال أعوام المئتين القادمة على الأقل. وكان تليسكوب لنكولن لأبحاث الكويكبات القريبة من الأرض في نيو مكسيكو، قد اكتشف هذا الكوكب منذ 11 عامًا، وهو يدور حول الشمس كل 1.84 سنة. وتعكف "ناسا" حاليًا على رصد أكثر من 11 ألف كوكب في مدارات قريبة نسبيًا من الأرض. وقالت إنها رصدت أكثر من 95 في المئة من أكبر الكوكبات أي تلك التي يبلغ قطرها 0.65 ميل أو أكبر، والتي تسلك مدارات قريبة نسبيًا من الأرض.