دعا عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، الغرب إلى المقارنة بين وضع مصر في 2015 مع مع العام الماضي، مشيرًا إلى أن الفرق واضح في المسيرة نحو الاستقرار بعد تنفيذ الثلاث ركائز الأساسية لخارطة الطريق، وهي الموافقة على الدستور، انتخاب الرئيس، وخلال الأشهر المقبلة سيتم انتخاب البرلمان الذي بدأت إجراءاته، إضافة إلى البدء في الكثير من المشروعات الضخمة والصغيرة. وأضاف "موسى": "وجدنا أنفسنا في مصر تحت تهديدات من اليمين واليسار، من الشرق والغرب، وهو وضع دقيق على الدولة المصرية، وقد يجعل العالم يظن الوضع بأنه غير مستقر، ولكن ردي على ذلك أننا اليوم لدينا رئيس منتخب والشعب يدعمه ، لدينا دستور مستفتى عليه والجميع يحترمه، قريبا جدًا سيكون هناك برلمان منتخب، والدولة جاهزة بخطة لإتمام وتنفيذ الانتخابات. وأكد رئيس لجنة الخمسين، خلال لقائه بقناة روسيا اليوم الثلاثاء من مقر عقد منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسويسرا، أن هناك محاولات وطنية لتطوير الاقتصاد، كما يقوم الرئيس بتحركات نشيطة على المستوى الإقليمي، وهو ما وضع مصر في محادثات مباشرة مع القوى الإقليمية الرئيسية، ولذلك فإن وضع مصر أفضل بكثير من الأعوام الماضية "أي أننا نسير في اتجاه إيجابي". وعن مبايعة أنصار بيت المقدس لداعش واعتبار سيناء ولاية إسلامية، أوضح "موسى" أن هذه التنظيمات تحاول بكل ما في وسعها عبر الدعم المادي وغيره لتنفيذ مخططات إرهابية، ولكن غالبية الشعب المصري ضد هذا الفكر المتطرف والعنف؛ كما أن الجيش والشرطة يؤدون واجبهم للتصدي لتلك الجماعات، لذلك فإن كل المجتمع يواجه ويرفض هذا الإرهاب ، ووضع المصريين اليوم أفضل وأكثر صمودًا فهم يعلمون تمامًا أن الإرهاب هو عدو الاستقرار، لذلك لا يزال هناك طريق طويل. وأضاف: "لن تنتهي المعركة بسهولة في مصر حتى بعد دعم كافة طوائف المجتمع حكومة وجيشًا وشعبًا لذلك"، مشيرًا إلى أن معركة الإرهاب لم تنته بعد فى أى مكان بالعالم، ونحن نرى أن حكومات الولاياتالمتحدة وأوروبا أو آسيا اليوم فى نفس الموقف؛ إن المعركة مستمرة إقليميا ودوليا فلماذا تضييق النظر على الإرهاب فى مصر ؟" وبالنسبة للوضع الإقليمي ووجود داعش والعمليات العسكرية ضدها والتهديد الذى قد يطال مصر، رأى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن العمليات العسكرية والضربات الجوية ضدها لم تأت بجديد، وهو سؤال يجب أن تجيب عليه الدول المشاركة في العمليات العسكرية لأنه يرى أنه لا توجد استراتيجية واضحة لمجابهة هذا التنظيم، وأن بداية المواجهة معه تأخرت كثيرًا. وعن سؤال حول رأيه في إمكانية التدخل العسكري بليبيا، قال: "آسف.. السؤال في غير محله، لم تكن هناك أي دعاوى إلى التدخل العسكري في ليبيا، الوضع في ليبيا مختلف ويحتاج إلى تعاون كل دول الجوار الليبي، وتدخل من قبل الأممالمتحدة، لدعوة كافة الأطراف هناك للجلوس سويًا؛ فالصراع الليبي قد يطول وهناك صعوبة في أن يعود الوضع طبيعيًا ومستقرًا". وأضاف: "الحالة الليبية تحتاج إلى حلٍ سياسي بالأساس وليس عسكريًا، ونحن لدينا فرصة اليوم مع بدء محادثات الأممالمتحدة في جنيف؛ كما أن مصر لا تتدخل في شئون ليبيا الداخلية.. نحن ندعم خطة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، وينبغي أن ندعم المصالحة داخل كل الدول العربية دعمًا للاستقرار بالمنطقة". وفى ختام حديثه، أشار إلى ضرورة الاستفادة من دور كافة الدول اللاعبة إقليميًا ودوليًا، والعمل مع دول المنطقة الفاعلة ودول الجوار في الشرق الأوسط لحل الأزمة السورية، وليس أطراف النزاع بسوريا فقط، وبعدها يتم الاتفاق ويعد ملف كامل، ثم الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي مع خطة واضحة لصالح الحل والاستقرار في سوريا والتعامل بشكل صحيح مع هذه الكارثة الإنسانية التى تقع على الشعب السورى ".