سياسي يمني: البلاد تعيش زخما من المبادرات السياسية إنقاذا لما يمكن إنقاذه

نفى المحلل السياسي اليمني محمد الخامري ما تتداوله وسائل الاعلام عن وجود مبادرة من قبل المبعوث الأممي جمال بن عمر بتشكيل مجلس رئاسي، مشيرا الى أن المبادرة الموجودة على الساحة تقدمت بها حركة أنصار الله “الحوثيين”.
وقال الخامري، في سياق مقابلة مع قناة “الغد العربي ” الإخبارية اليوم الثلاثاء، إن المبادرة تتضمن في شقها الأول تشكيل مجلس رئاسي يرأسه الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ويتكون من قادة الأحزاب والقوى السياسية المتواجدة على الساحة، ويقوم بتسيير شئون البلاد لفترة زمنية محددة، يتم بعدها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأضاف أن الشق الثانى من المبادرة يتضمن استقالة رئيس الوزراء الحالي محفوظ بحاح ويقوم بتيسير الحكومة بشكل مؤقت الى أن يتم التوافق على حكومة جديدة يتم طرحها بالتوافق ايضا بين الحوثيين والرئيس عبد ربه منصور هادى وبقية المكونات الاساسية.
وينفرد الرئيس هادي باختيار 4 وزراء فقط وهم: المالية والدفاع والخارجية والداخلية، أما بقية الوزارات فيتم التوافق عليها بين المكونات السياسية كاملة.
وأوضح أن المؤتمر الشعبي العام رفض هذه المبادرة وانسحب من الجلسة التي طرحت خلالها المبادرة وتقدم بمبادرة جديدة تتضمن أن يقبل البرلمان استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادى ويتولى رئيس البرلمان زمام الأمور لمدة 60 يوما طبقا للدستور، أو يتم تشكيل مجلس رئاسي يرأسه شخصية جنوبية يشرف عليه البرلمان.
وأشار المحلل السياسي اليمني في ختام المقابلة إلى أن الحراك الجنوبي يرى أن ما يجري فى صنعاء خاص بالشماليين وليس له أية علاقة به، لافتا إلى أن الحراك الجنوبي يركز على أن يتم اختيار وزراء جنوبيين، بالإضافة إلى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية.