كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية اليوم أن وزيرة خارجية السويد مارجوت فالستروم، ألغت زيارتها لاسرائيل بعد أن واجهت عدة عراقيل من جانب الحكومة الاسرائيلية عقب إخطارها بضرورة إحضار طاقمها الأمني وأن زيارتها لن تعتبر زيارة رسمية. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الاسرائيلية قولهم إن فالستروم حاولت فرض زيارتها ولم تفهم "التلميحات" التي بعثتها إليها الحكومة الاسرائيلية بأنها شخص غير مرغوب فيه. وقالت إن اسرائيل قالت في بادىء الأمر إن الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الخارجية لن يكون بوسعهم مقابلة فالستروم. وعندما استفسرت ستوكهولم عن الشخص الذي سيكون مسئولا عن أمن وزيرة الخارية السويدية، ردت الخارجية الاسرائيلية بأن الوفد السويدي سيكون مدعوا لتقديم طلب لتوفير الأمن له. وأشارت الصحيفة إلى أن فالستروم كانت تعتزم الوصول إلى اسرائيل لحضور حفل لتأبين الدبلوماسي السويدي راؤول والنبرج وكانت تأمل في اغتنام الفرصة لزيارة الأراضي الفلسطينية التي تحكمها السلطة الفلسطينية. وأوضحت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الالكتروني، أن انهيار العلاقات علانية بين السويد واسرائيل، بدأ عندما اعترفت السويد رسميا بفلسطين كدولة في أكتوبر الماضي، وعقب مشاحنات بين وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان ونظيرته السويدة، واصلت فالستروم تصريحاتها النارية التي تناقلتها وسائل الإعلام هذا الأسبوع، واصفة السياسات الاسرائيلية بأنها "عدوانية للغاية". وأبدت الخارجية الإسرائيلية الخميس الماضي، عدم ترحيبها بأي زيارة رسمية تعتزم وزيرة الخارجية السويدية القيام بها إلى إسرائيل، وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون "لن تستطيع وزيرة الخارجية السويدية عقد أي اجتماعات رسمية في إسرائيل إذا جاءت إلى هنا؛ فما فعلته السويد عمل غير ودي على الإطلاق".