مع إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو عن إجراء انتخابات عامة مبكرة قبل يومين، بدأت أحزاب يسار الوسط الإسرائيلية اتصالات متقدمة من أجل تشكيل جبهة لرفض إعادة انتخاب نتنياهو رئيسا للوزراء وإيجاد بديل له. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية، أن يتسحاق هيرتسوج رئيس حزب العمل يسعى لتشكيل جبهة موحدة من أحزاب العمل، ويوجد مستقبل، والحركة، وميريتس، على أن تدخل هذه الأحزاب الانتخابات منفردة، ولكنها تقود خطًّا واحدًا يدعو الناخبين إلى منح أصواتهم لأحد هذه الأحزاب. وبحسب الصحيفة فقد اقترح هيرتسوج وزهافا جلئون، رئيسة حزب ميريتس، أن تتعهد هذه الأحزاب بعدم الانضمام لأي ائتلاف حكومي يقوده نتنياهو، إلى جانب التعهد بالالتزام بعملية السلام والعدالة الاجتماعية، وهو ما رحب به شاؤول موفاز، زعيم حزب كاديما. وفي المقابل اجتمع نفتالي بينيت، رئيس حزب البيت اليهودي، مع رئيس حزب الاتحاد القومي أوري أريئيل، وبحثا في إمكانية البقاء في كتلة واحدة، فيما أعلن عضو الكنيست العربي أحمد طيبي عن تقدم في المفاوضات بين الأحزاب العربية لدخول الانتخابات في قائمة واحدة. من جهتها، شنت تسيبي ليفني، زعيمة حزب الحركة، هجومًا عنيفًا على نتنياهو، ووصفته بالشخص الجبان الذي نقل خوفه إلى قطاعات كبيرة من الإسرائيليين. وقالت ليفني، في مقابلة مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت: إن إسرائيل أصبحت في عهد نتنياهو دولة مصابة بالبارانويا بعد أن حولها نتنياهو إلى جيتو. وتعهدت بعدم الانضمام إلى أي حكومة يرأسها نتنياهو، وقالت: إنها ستعمل على إيجاد بديل له. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه نتنياهو يلعب على الورقة الاقتصادية والاجتماعية من أجل الفوز بأصوات الدروز والشركس، فقد أعلن مكتب رئاسة الوزراء أنه سيصدر يوم الأحد المقبل قرارًا بتحويل مبلغ 2.5 مليار شيكل على مدى خمس سنوات للقرى والبلدات الدرزية والشركسية، وهو ما اعتبر محاولة من نتنياهو لحشد التأييد السياسي قبل الانتخابات. وذكرت صحيفة كالكاليست الاقتصادية أن نتنياهو يسعى أيضًا إلى إصدار قرار بإلغاء ضريبة القيمة الزائدة على المنتجات الغذائية الأساسية بهدف مغازلة الأحزاب الحاريدية.