رفضت كوريا الشمالية أن تنفي علاقتها بهجوم إلكتروني استهدف شركة "سوني بيكتشرز" الأمريكية للترفيه، والذي سبق طرح فيلم يتحدث عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون. وبدأت سوني التحقيق بعد هجوم استهدف أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها، وتسبب في طرح أفلام لم يجرى تداولها بعد عبر الانترنت. وردا على سؤال إذا كانت كوريا الشمالية تورطت في الهجوم، قال متحدث باسم حكومة كوريا الشمالية: "لننتظر ونرى." وفي يونيو/حزيران الماضي، قدمت كوريا الشمالية شكوى إلى كل من الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة بسبب فيلم كوميدي بعنوان "المقابلة" يتحدث عن كيم جونغ-اون. ويؤدي سيث روجين وجيمس فرانكو دور صحفيين حصلا على إذن لمقابلة كيم جونغ-اون، ثم تجندهما بعد ذلك وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي اي ايه" لاغتياله. وصفت كوريا الشمالية الفيلم بأنه بمثابة حركة عدائية "ورعاية مقنعة للإرهاب"، وطالبت الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة بحظره. وتعطل النظام الحاسوبي لشركة سوني بيكتشرز في كاليفورنيا الأسبوع الماضي، ونشر مخترقون عددا من الأفلام التي لم تطرح بعد على مواقع لتحميل الأفلام على الانترنت. ومن بين هذه الأفلام التي لم يجر تداولها نسخة جديدة من الفيلم القديم "آني"، والذي لن يطرح حتى 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وعلى ما يبدو لم يسرب بعد الفيلم الذي يتحدث عن كوريا الشمالية. وردا على سؤال بشأن الهجوم الإلكتروني، قال متحدث باسم بعثة كوريا الشمالية في الأممالمتحدة: "القوى المعادية تحمل كل شيء لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، إنني أرجو منكم فقط الترقب والانتظار." وقالت سوني بيكتشرز الاثنين إنها أعادت عددا من الخدمات المهمة التي اضطرت لإغلاقها عقب الهجوم. وذكرت أنها تعمل عن كثب مع مسؤولي إنفاذ القانون للتحقيق في هذا الأمر، لكنها لم تذكر كوريا الشمالية. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي اي" أنه يحقق أيضا في هذا الهجوم المزعوم، وحذر شركات أمريكية أخرى من هجوم إلكتروني آخر شنه قراصنة مجهولون باستخدام برامج خبيثة مدمرة.