أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أن رجال الأمن سيتصدون للدعوات التحريضية التي تطلقها بعض «الفصائل الإرهابية»، مشددا على ضرورة المواجهة الحاسمة والسريعة لأى تحركات تؤثر على حياة المواطنين وتهدد أمن المجتمع واستقراره بما كفله القانون لحماية مقدرات الوطن وحياة أبناءه. وقال إبراهيم، خلال زيارته لقوات الأمن المركزي صباح اليوم الثلاثاء في مقر رئاسة القوات بالدراسة "التعدي على رجال الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت التابعة للشرطة والجيش والمنشآت العامة والحيوية، يعتبر من الجرائم التي تمنح العاملين بها حق ممارسة الدفاع عن النفس وعن المنشآت القائمين على حمايتها بكافة الوسائل من بينها استخدام الأسلحة النارية، مع إحالة مرتكبي تلك الوقائع للمحاكم العسكرية". وأضاف "للوطن حقاً علينا ولن نقصر أبداً في بذل الغالي والنفيس من أجل أمنه واستقراره، ولن نقبل بأن تمس ذرة من ترابه بأي سوء.. الوطن سيبقى شامخاً بتضحيات أبناءه من رجال الشرطة وستظل راية الحق مرفوعة وسيعلم المعتدى وكل معتدى أن للوطن رجالاً أوفياء لن يسمحوا بأي ممارسات تهدد مقومات وجود الوطن والانزلاق نحو المجهول". وأشاد بالروح المعنوية العالية والاستعداد الجاد للقوات وما تملكه من تجهيزات متطورة تمكنهم من العمل تحت مختلف الظروف، كما تفقد نماذج من المركبات والمدرعات المنضمة حديثاً لتشكيلات الأمن المركزي والأطقم المكلفة بتنفيذ المهام القتالية عليها، والتي تواكب التقدم والتطور الذى طرأ على التكنولوجيا الأمنية واستمع لشرح موجز حول كفاءتها وقدرتها القتالية. والتقى الوزير، قيادات وضباط وأفراد ومجندي الأمن المركزي، مؤكدا أن الوطن يقدر لرجال الشرطة ما بذلوه من تضحيات غالية للذود عن الوطن في أصعب الظروف وأدقها. يذكر أن تلك الزيارة تأتي، في إطار استعدادات الداخلية لمواجهة الدعوات التي أطلقتها الجبهة السلفية، للتظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري، فيما يعرف إعلاميا ب«الثورة الإسلامية»، والتي زعم مطلقوها أنها للدفاع عن الهوية الإسلامية للبلاد.