قال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، إن الشائعات بدأت منذ عامين عن انهيارات داخلية لهرم زوسر، مؤكدا أنه تم تشكيل لجنة من الأساتذة والخبراء من الجامعات المصرية والمجلس الأعلي للآثار، وأكدوا في تقريرهم سلامة أعمال الترميم وبعدها تم استقدام خبير من منظمة اليونسكو لمتابعة أعمال الترميم التي تمت بهرم زوسر، وأكد أيضا سلامة إجراءات الترميم وأوصي باستكمال المشروع. وقال الدماطي -في مؤتمر صحفي عقده بمنطقة سقارة الأثرية – إنه في الآونة الأخيرة ترددت شائعات عن انهيار الهرم وكان قد توقف به العمل منذ عامين بسبب الشائعات، لذلك قرر عقد هذا المؤتمر فى موقع منطقة آثار سقارة وتمت دعوة كافة وسائل الإعلام لتفقد الهرم من الداخل للتأكد من سلامته من الداخل. وأشار إلى أنه قرر استكمال مشروع ترميم الهرم من خلال الشركة المنفذة "الشوربجي" التي لها مديونية علي الوزارة ووافقت علي تقسيطها نظرا للظروف المالية التي تمر بها الوزارة. من جانبه ، أشار الدكتور حسن فهمي المشرف العام علي مشروعات الوزارة، إلى أن الدراسات الخاصة بترميم الهرم بدأت منذ عام 2001، حيث إن منطقة سقارة الواقعة بين دهشور وجبل الخشب بأكتوبر وجبل قطراني بالفيوم نشطة زلزاليا وتعرض الهرم لانهيارات بسبب هزات أرضية حدثت عامي 1985 و 1992 ونتج عنها رديم بلغ حوالي 850 طن تم رفعها وتم تأمين الأثر. وأشار إلي أن هرم زوسر يتكون من جزء فوق سطح الارض بارتفاع 64 مترا يضم 6 مصاطب وجزء تحت الأرض ينقسم إلى 3 أقسام رئيسية هي المداخل الشمالي والحنوبي والممرات وتعد إبداعا هندسيا علميا. وأكد الدكتور مصطفى الغمراوي المهندس الاستشاري لمشروع ترميم الهرم، أن سقف النفق داخل الهرم والذي يبلغ 28 مترا كان يعاني من تساقط بعض أحجاره الرديئة وتم تطبيق أحدث ما وصل إليه علم الهندسة الإنشائية في العالم لسطح وجوانب النفق لتثبيت أححاره باستخدام اسيتخ داخل الهرم غير مرئية. وأوضح أن هذا الأسلوب التقني تم استخدامه في معبد هيبس بالواحات والبيت الابيض وقصر إنجلترا وأثني خبراء اليونسكو علي تلك الطريقة.. مشيرا إلي أن عمليات الترميم تحافظ علي ثبات الهرم ل500 عام قادمة. وطلب بسرعة استكمال أعمال الترميم المتوقفة داخل الهرم الذي يعد أول مبني حجري فوق سطح الأرض في العالم.