العمال يهددون بالاعتصام في «الوزارة» لصرف رواتب 8 شهور.. ويرفضون انضمام «عمال الإخوان» احتشد العشرات من عمال شركة مساهمة البحيرة والشركة العقارية، الاثنين، أمام مقر وزارة الزراعة بالدقي، للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة منذ 8 شهور، والبالغة 4 ملايين جنيه شهريا، مهددين بالاعتصام داخل الوزارة حتى تتحقق مطالبهم، وأغلق أمن الوزارة الباب في وجوههم. وردد المتظاهرون هتافات منها، «واحد اتنين رئيس الدولة فين»، و«واحد اتنين وزير الزراعة فين»، «يا وزير يا وزير رد علينا يا وزير»، «واحد اتنين مرتباتنا فين»، «شحتونا فين فلوسنا». وقال جمال الدمليجي، المتحدث باسم عمال الشركة، إن العمال لم يتقاضوا أجورهم منذ 8 شهور، والمقدرة ب 32 مليون جنيه مستحقات متأخرة، منوها عن أنهم «اعتصموا أكثر من مرة فى عهد عصام شرف وحازم الببلاوي وإبراهيم محلب، ولم يلب أحد مطالبنا المشروعة»، مشيرا إلى أن العمال «لم يشعروا بشهر رمضان ولا العيد، وتم فصل ابناء معظمهم من المدارس لعدم وجود قدرة على سداد المصروفات». وأضاف «الدمليجى»، ل«الشروق»، أن الحكومة «ضمت الشركات الست (البحيرة والعامة وريجوا ووادى كوم أمبو والعقارية والعربية)، إلى الشركة القابضة للاستصلاح الزراعي، ولكن القرار حبر على ورق، فليس هناك عمل أو مرتبات أو حتى السماح لنا بالعمل خارج نطاق الشركة». وحدد المتظاهرون ثلاثة مطالب هي صرف المرتبات والعمل أو المعاش المبكر أو توزيعهم على الشركات الأخرى. وأشار «الدمليجى»، إلى أن عدد العمال في الشركات 60 ألف عامل وفني، لم يحصلوا على أية أموال منذ أن صرف لهم أربعة شهور من صندوق الكوارث التابع لوزارة القوى العاملة، وأن الفترة الماضية شهدت صعوبات مادية على العمال الفقراء الذي اتجه معظمهم للتسول لعدم توفير عمل لهم. وقال كساب عبدالمنعم قورة، موظف بشركة مساهمة البحيرة، إنه لم يحصل على راتبه منذ شهر يناير الماضي وحتى الآن، مضيفًا «إحنا ضحايا لسياسة ظالمة والقيادات في الشركة تتقاضي راتبها، والعمال الغلابة لا يتقاضون مليما واحدا منذ 9 شهور»، مطالبًا بإحالته إلى المعاش المبكر ليجد قوت يومه. وأضاف أحد العمال رفض ذكر اسمه، أن أعضاء من تنظيم الإخوان عرضوا علينا الانضمام إليهم فى مظاهرتهم مقابل مبالغ مالية، ولكن رفضنا لأننا نريد التعمير وليس الخراب، وقابلنا طلبه برفض عنيف والاشتباك معه