قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، صباح اليوم الاثنين، إن الحل الأمني لن ينجح في العراق بدون أن يصاحبه حل سياسي، وأضاف إن "الموقف في العراق يثير قلقًا بالغًا لجميع الدول الأوروبية". وأوضح هيج، في تصريحات للصحفيين، عقب وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج "ناقشت الموقف مع وزير الخارجية الأمريكي كيري الذي وصل الآن إلى بغداد، ونحن جميعًا ندعم الرسالة التي يريد إيصالها بأن الوحدة السياسية في العراق ووجود حكومة شاملة أمر أساسي لمكافحة المتطرفين والإرهاب الذي تمارسه دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) في العديد من أجزاء العراق"، وقال: "هناك حاجة ليس فقط لحل أمني في العراق، ولكن أيضًا لحل سياسي"، مشددًا على أن حلا أمنيًا بدون حل سياسي ناجح ووحدة سياسية تجمع السنة والشيعة والأكراد لن ينجح. وقال الوزير البريطاني: "هذه الأزمة تؤكد الحاجة الى دعم الدول الأخرى المجاورة لسوريا، كما أكدت المملكة المتحدة ذلك طويلا، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للأردن وإلى لبنان. وسنناقش ما المزيد الذي يمكن أن نقدمه خلال اجتماع اليوم، إضافة إلى مواصلة العمل نحو حل سياسي للصراع في سوريا"، مشيرًا إلى أن جميع تلك الأمور متصلة ببعضها. وبشأن الوضع في أوكرانيا، قال وليام هيج: "سنلتقي اليوم أيضًا بوزير الخارجية الأوكراني الجديد، حيث قدم الرئيس بورشنكو خطة قوية، وخطة سلام جيدة، نأمل الآن من الجميع، ومن بينهم روسيا العمل على ذلك"، وكما قال الرئيس الروسي، إنه يدعم هذه الخطة ، فإننا نأمل أن يتحول ذلك إلى فعل من جانب روسيا". وأضاف "ناقشت هذا الموقف صباح اليوم مع الرئيس السويسري ورئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديدييه بوركهالتربعد لقائه مع الرئيس الروسي هذا الأسبوع، ونحن نتطلع إلى روسيا لاتخاذ خطوات فعلية لوقف تدفق السلاح عبر الحدود في شرق أوكرانيا وتشجيع الجماعات غير الشرعية على إيقاف ما يقومون به." وأوضح هيج، أن هناك فرصة للجميع الآن إذا ما دعموا الخطة التي اقترحها الرئيس الأوكراني، مشددًا في نفس الوقت بأن الاتحاد الأوروبي يقف مستعدًا لفرض مزيد من العقوبات على روسيا ، مشددًا أن على "الرئيس بوتين ألا يشك في أننا نقف مستعدين لفرض مزيد من العقوبات والإجراءات في حالة عدم دعم خطة السلام".