• الرياض والدوحة تتهمانه ب«الإقصاء والطائفية».. والمملكة ترفض أى تدخل خارجى • البنتاجون ينفي إمكانية إجراء مشاورات عسكرية مع إيران رغم مواقفهما المتباينة، والتى بلغت حد الخلاف ولا سيما بشأن مصر، شنت السعودية وقطر، أمس، هجوما حادا، بفارق دقائق، على رئيس الوزراء العراقى، المنتهية ولايته، نورى المالكى (شيعى)، متهمتين إياه ب«التهميش والإقصاء والطائفية» ضد سنة العراق، ما قاد إلى سيطرة مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها «تنظيم الدول الإسلامية بالعراق والشام» (داعش) على قطاع كبير من شمالى العراق. وأعلن مجلس الوزراء السعودى، فى بيان، عن رفض المملكة أى تدخل خارجى بالعراق، معربا عن «القلق البالغ لتطورات الأحداث، التى ما كانت لتقوم لولا السياسات الطائفية والإقصائية»، وداعيا إلى «الإسراع فى تشكيل حكومة وفاق وطنى»، وفقا لوكالة رويترز. وقبل بيان السعودية بدقائق، صرح وزير الخارجية القطرى، خالد العطية، أمس، بأن تطورات العراق الحالية هى نتيجة ل«اعتماد التهميش والإقصاء» من قبل المالكى، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ومرارا خلال الشهور الماضية، اتهم المالكى الرياض والدوحة «بدعم الإرهاب لزعزعة استقرار العراق. وهو ما نفته العاصمتان. على الجانب الآخر من الأزمة العراقية. ونقلا عن مسئول أمريكى رفيع المستوى، ذكرت رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، تفكر فى احتمال إجراء محادثات مع إيران بشأن الأزمة العراقية. فيما ذكرت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، أمس، أن السفينة الأمريكية «ميسا فيردى» تتجه إلى الخليج العربى، وعلى متنها 550 من مشاة البحرية (مارينز). ومعززين قبضتهم على شمالى العراق، سيطرت الجماعات السنية على مدينة تلعفر الاستراتيجية، بمحافظة نينوى، على الحدود مع سوريا وتركيا، بحسب وكالة رويترز. وتحدث الناطق باسم ثوار العشائر، أبو عبدالنعيمى، عن بدء تقدم من سماهم «الثوار» تجاه العاصمة بغداد، مضيفا فى تصريح لقناة «العربية الحدث» أن «أقضية ومحافظات صلاح الدين والحويجة والرشاد وديالى كلها باتت تحت سيطرة ثوار العشائر، باستثناء مدينة بعقوبة». وبكثافة، تداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعى، أمس، مقطع فيديو لأحد خطابات المالكى، بعد سيطرة «داعش» على الفلوجة، بمحافظة الأنبار (غرب) قبل 6 أشهر، يقول فيه إن «الحرب مستمرة بين أنصار الحسين وأنصار يزيد (الخليفة الأموى يزيد بن معاوية)، وإن قتلة الحسين من الطغاة والطائفيين والإرهابيين مازالوا يخوضون المعارك ضد آل البيت». فيما ذكرت صحفية «جارديان» البريطانية أن المخابرات العراقية حصلت على 160 ذاكرة متنقلة (فلاشة) من منزل أحد قيادات «داعش» قبل سقوط الموصل بيومين، تحوى كنزا من المعلومات عن أسماء حركية للمقاتلين الأجانب وكبار القادة وأسماء مصادر داخل الوزارات. وقال مصدر للصحيفة إنه قبل السيطرة على الموصل كان لدى «داعش» 875 مليون دولار، يضاف إليها ما غنموه من أموال المصارف وقيمة العتاد العراقى الذى سيطروا عليه، ليبصح الرقم حوالى 2.3 مليار دولار أمريكى».