أعلن الناطق الرسمى باسم ثوار العشائر العراقية بدء تقدم الثوار باتجاه العاصمة بغداد . وقال أبو عبد النعيمى فى تصريح خاص لقناة (العربية الحدث) الإخبارية إن «أقضية ومحافظات صلاح الدين والحويجة والرشاد وديالى كلها باتت تحت سيطرة ثوار العشائر باستثناء مدينة بعقوبة التى لايزال القتال متواصلا للسيطرة عليها». وكانت مصادر عراقية قد ذكرت لقناة العربية أن المنطقة الواقعة شمال مطار بغداد الدولى شهدت اشتباكات عنيفة، فيما استهدف عدد من قذائف الهاون المبنى الرئيسى للمطار دون أن يتم التأكد حتى الآن من حجم الأضرار. يذكر أن وزارة الداخلية العراقية قد أكدت أمس الأول أن العاصمة بغداد مؤمنة بالكامل والأوضاع الأمنية مستقرة بشكل طبيعى ولاداعى للخوف والقلق حسب الوزارة. من جانبه وصف المكتب السياسى للجيش الاسلامى فى العراق الاحداث التى تجرى ب «الثورة على الظلم» الذى ارتكبته قوات رئيس الوزراء نورى المالكى على مدار السنوات الماضية بحق المواطنين. وقال الشيخ أحمد الدباش عضو المكتب إن ما يحدث فى العراق هو ثورة على الظلم والطغيان حيث تمركزت قوات المالكى فى الموصل على مدى الشهرين الماضيين وآذت المواطنين مما دفعهم للدفاع عن أنفسهم . وفى الوقت نفسه جرت اشتباكات بين مجموعات من المسلحين من جهة والقوات العراقية من جهة ثانية فى قضاء تلعفر الإستراتيجى الشمالى وسط نزوح الاف العائلات.وقال عبد العال عباس قائممقام تلعفر (380 كلم شمال بغداد) أكبر اقضية العراق والقريب من الحدود مع سوريا وتركيا فى تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية :«هناك 200 ألف نازح والاشتباكات مستمرة داخل تلعفر»، و لدينا شهداء وجرحى وفوضى ونزوح ، داعيا «الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولى الى إنقاذ سكان المنطقة من هذا الوضع». وذكر من جهته مصدر مسئول رفيع المستوى فى محافظة نينوى حيث يقع القضاء والتى خرجت معظم مناطقها عن سيطرة الدولة منذ أسبوع أن المسلحين تمكنوا بعد هجوم شنوه فى ساعة متأخرة من الليل من السيطرة أمس على بعض أحياء القضاء، وأن قضاء تلعفر يشهد حاليا سيطرة المسلحين على أبنية حكومية ما عدا الأحياء الشمالية التى لا تزال تشهد اشتباكات». وفى غضون ذلك أعلنت مصادر من قيادة عمليات دجلة العسكرية أن 23عنصرا ممن وصفتهم بأعضاء تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) قتلوا فى عمليات متفرقة فى مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، وأعلن فى بغداد أن عبوة ناسفة كانت موضوعة فى شارع السعدون وسط بغداد انفجرت مما أسفر عن مقتل شخصين واصابة اربعة آخرين ،كما انفجرت عبوة ناسفة ثانية فى سوق شلال بمنطقة الشعب شمال شرقى بغداد مما أدى الى مقتل شخص واحد وإصابة إربعة آخرين بجروح متفاوتة، وعثرت قوة أمنية عراقية على أربع جثث مجهولة الهوية لرجال قضوا رميا بالرصاص فى منطقة حى البنوك شمالى بغداد، وأعلنت قيادة عمليات بغداد أن قوة من الفوج الاول اللواء25 تمكنت من قتل 10 مسلحين فى عملية امنية نفذتها فى منطقة البوعوسج بناحية اللطيفية جنوبى العاصمة. وفى تطور جديد كشفت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية عن أن الإدارة الامريكية تدرس إجلاء نحو 20 ألف أمريكى من العراق ممن يعمل الكثيرون منهم على تقديم المشورة للقوات المسلحة العراقية،ومن بينها تلك القوات الموجودة وسط العراق ونقلت فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أمس عن مسئولين أمريكيين قولهم : إن قاعدة القوات الجوية العراقية فى مدينة «بلد» شمال بغداد تواجه تهديدا وشيكاحيث يعمل بتلك القاعدة نحو 400 أمريكى من شركات الطيران والفضاء وشركات الدفاع،والذين تم بالفعل نقل معظمهم جوا إلى العاصمة العراقيةبغداد. وكشفت صحيفة «وورلد تريبيون» عن أن وزير الدفاع الأمريكى شاك هاجل التقى خلال الساعات القليلة الماضية عددا من كبار القادة العسكريين لمناقشة الأحداث على الأرض، ولإعداد خيارات يقوم الرئيس باراك أوباما بالبت فيها، موضحة أنه قد تم إطلاع الكونجرس على خطط طارئة بشأن العراق والتى تشتمل على إجراء تدريب عسكرى مكثف الى شن ضربات جوية أمريكية على تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق الشام» التابع للقاعدة فى العراق، وتقوم السفارة الأمريكية فى بغداد بمراجعة وضع العاملين بها، ومن جهتها ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن محادثات مباشرة ستجرى قريبا بين الولاياتالمتحدة وإيران للاتفاق على كيفية التعاون بينهما لدعم العراق فى مواجهة الهجوم الواسع النطاق الذى يشنه تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام (داعش). وكانت ايران قدأعربت عن استعدادها لتوفير مساعدة عسكرية من أجل التصدى لهجوم المسلحين فى العراق، دون أن تستبعد التعاون مع الولاياتالمتحدة، ونفى على الموسوى المستشار الاعلامى للمالكى ما نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية عن أن أكثر من ألفى متطوع من القوات الإيرانية دخلوا العراق لتعزيز جيش المالكي، ووصف ذلك ب «الأكاذيب»، وقال الموسوى : «هذا الحديث كاذب ويراد منه تشويه المواجهة بين العراقيين ككل وبين المتطرفين الإرهابيين كداعش ومن على شاكلتها». واعتبر قيادى كردى عراقى بارز، أن أى تدخل عسكرى أمريكى عبر الضربات الجوية من دون بلورة خريطة تسوية سياسية للأزمة الراهنة، خطأ استراتيجى سيؤدى الى نتائج كارثية على المستويين العراقى والإقليمي.