أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، اليوم الأربعاء، عن أمله في أن يلعب البروتوكول الدولي للتحقيق في حالات الاغتصاب دورا حيويا في تحطيم ثقافة الإفلات من العقاب على العنف الجنسي في النزاعات. وفي كلمته أثناء اطلاق البروتوكول بجانب النجمة العالمية أنجلينا جولي، قال هيج "الإفلات من العقاب هو العامل الرئيسي في استمرار هذه الجرائم". وأضاف "عانت نحو 50 ألف امرأة من العنف الجنسي خلال الحرب في البوسنة، ولكن لم يحاكم هناك سوى ما يزيد قليلا على ستين شخصا. من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى السودان وسوريا، نجح آلاف الأشخاص في الافلات من عقاب جريمة الاغتصاب". وقال الوزير البريطاني "نعلم أن من بين الأسباب الرئيسية لعدم وجود محاكمات للعنف الجنسي في حالات النزاع هو صعوبة جمع الأدلة التي يمكن للمحكمة بناء قضية عليها، والصدمة والوصمة التي يواجهها الناجون في هذه العملية".. وأكد وليام هيج على أن هذا البروتوكول مصمم للتغلب على تلك العوائق الأساسية. وقال "نحن مصممون على ضمان أن أعضاء النيابة العامة وقوات الشرطة، وقوات حفظ السلام والمجتمع المدني على خط الجبهة في هذا الصراع يعرفون أفضل السبل لتوثيق والتحقيق في العنف الجنسي في النزاعات بحيث يمكن ملاحقة مرتكبيها بنجاح." وأضاف "يحدد هذا البروتوكول بالتفصيل كيفية مقابلة الناجين والشهود، وكيفية تأمين الأدلة المادية، وكيفية العمل مع الممرضات والمحامين بحيث يكون الناجون لى ثقة بأن الحقائق في صالحهم." وأوضح "سنطلب من جميع الحكومات والمنظمات الممثلة في هذه القمة الانضمام إلى هذا الجهد. والنظر في الكيفية التي يمكن استخدامها في بلدانهم، في تدريبهم للشرطة أو قوات حفظ السلام، في عملها مع المجتمع المدني في برامج التنمية"، مشددا على أن الحكومة البريطانية ستقوم بكل ما وسعها لدعمهم. وطالب الوزير أن يقابل شجاعة الناجين من هذه الجرائم عزم من الحكومات على مواجهتها والتصدي لها ومعاقبة مرتكبيها. وقال "لهذا السبب تهدف هذه القمة تهدف لحشد المجتمع الدولي للعمل، وذلك هو السبب في أن المملكة المتحدة سوف تبذل قصارى جهدها لضمان أن يتم البناء على هذا الزخم اليوم". واختتم هيج قائلا "هذا البروتوكول للضحايا، انه للكثير منكم في هذه القاعة، وآمل أن يكون دعما حاسما لكم جميعا في جميع أنحاء العالم".