فضل اليوم، مواطنو الإسكندرية مشاهدة أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي لليمين، من منازلهم، عقب أن منحتهم الحكومة المصرية إجازة رسمية، تُمثل إجازة "التقاط أنفاس". وخلت شوارع الثغر منذ التاسعة صباحًا وحتى كتابة تلك السطور، من أية مارة، إلا بضعة سيارات أجرة و"ميكروباص" وسيارات ملاكي، وسط انتشار كثيف لمدرعات الجيش ودوريات شرطية، لتأمين الأماكن الحيوية. لكن بضعة مقاهي في منطقة محطة الرمل وأخرى بسيدي جابر، استقبلت روادها المفضلين، لمشاهدة المراسم وحفل التنصيب من المقاهي، التي لم يتوقف روادها عن التجاذب والنقاش السياسي، حول ملامح حكم الرئيس الثامن لمصر، منذ سقوط الملكية في يوليو 1952، وهو الرئيس الثاني المنتخب منذ ثورة يناير، والأول منذ ثورة يونيو، عقب رئيس مؤقت، هو المستشار عدلي منصور. وفور انكسار الموجة الحارة، سيبدأ توافد المواطنين على ميدان القائد إبراهيم وسيدي جابر وقرب قصر رأس التين "الرئاسى" بمنطقة بحري، للاستعداد لاحتفال مسائي، لمتابعة مراسم حفل التنصيب في قصر الاتحادية، دون أية دعوات منظمة من أحزاب الكتلة المدنية، التي عكفت منذ فوز السيسي، على تنظيم احتفالات يومية، لا سيما حزب الوفد، وحملة بناء مصر، بينما أعلن حزب النور السلفي، اكتفاءه بالمشاركة في الاحتفال الرسمي بالقاهرة، دون المشاركة في احتفالات الميادين. وأمنيًا ألقت قوات الأمن اليوم، في حملة أمنية مُكثفة على 4 من كوادر جماعة الإخوان بالإسكندرية، بدوائر ثان الرمل ومحرم بك والدخيلة، وهي حملة جاءت بمشاركة أجهزة "الأمن الوطني والأمن المركزي والأمن العام"، لضبط الكوادر، بتهمة الانتماء لجماعة ارهابية، وتتراوح أعمار المقبوض عليهم، ما بين 25 إلى 60 عامًا، ومنهم مهندس، وثلاثة مدرسين.