«منح طفلك الرضيع فرصة أن يصبح متسخًا يمكن أن يجعله متمتعًا بالصحة».. هكذا خلص الباحثون في مركز جونز هوبكنز للأطفال ومعاهد أخرى. فالأطفال الرضع الذين يتعرضون لبكتيريا القوارض والمنازل في العام الأول من حياتهم يصبحون أقل عرضة بكثير للإصابة بالحساسية، والربو، والصفير عند التنفس. يقول الباحثون: إن توقيت التعرض كان أمرًا رئيسيًّا، حيث يتشكل جهاز المناعة قبل أن يبلغ الرضيع العام الأول. كما وجدت الأبحاث السابقة أن الأطفال الذين يكبرون في المزارع لديهم انخفاض في معدلات الحساسية والربو، وهي ظاهرة تعود لتعرضهم المنتظم للبكتيريا الموجودة في التربة الزراعية. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وجدت دراسات أخرى زيادة مخاطر الإصابة بالربو بين سكان المدينة الذين يتعرضون لمستويات عالية من الملوثات وحساسية من الصراصير والفئران. الدراسة الجديدة، التي أجراها علماء من مركز جونز هوبكنز للأطفال ومعاهد أخرى، تثبت أن الأطفال الذين يعيشون في مثل هذه المنازل لديهم ارتفاع معدلات الحساسية والربو بشكل عام، ولكنها تضيف تطورًا خطيرًا: أولئك الذين يتعرضون لمثل هذه المؤثرات قبل عامهم الأول يستفيدون أكثر مما يعانون. وجدت الدراسة، أن الأهم يمكن في أن الآثار الوقائية من الحساسية والتعرض البكتيري لم يُلاحظ إذا حدث التعرض الأول للطفل لهذه المؤثرات بعد إتمامه للعام الأول من عمره. أجريت الدراسة بين 467 أطفال رضع من سكان المدينة من بالتيمور، وبوسطن، ونيويورك، وسانت لويس، تم رصد صحتهم على مدار ثلاث سنوات.