ردا على اتهام الولاياتالمتحدةالأمريكية لخمسة ضباط بالجيش الصينى بممارسة عمليات قرصنة وتجسس على شركات أمريكية لصالح أخرى صينية منافسة، استدعت الخارجية الصينية، أمس، السفير الأمريكى فى بكين، ماكس بوكوس، وأبلغته احتجاجا على إدانة ضباطها بتهمة «القرصنة المعلوماتية» و«التجسس الاقتصادى». شينج شيجوانج، مساعد وزير الخارجية الصينى، قال، أمس، إن «الصين لم تتورط أو تشارك أبدا فى السرقة الالكترونية، ومثل هذه الاتهامات ستلحق أضرارا بالتعاون بين البلدين»، داعيا واشنطن إلى «تصحيح أخطائها فورا وسحب تلك الاتهامات»، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شنخوا). ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم مكتب معلومات الإنترنت فى الصين، لم تسمه، قوله إن «الصين مدافع صلب عن الأمن الالكترونى»، معتبرا أن واشنطن هى «المهاجم الأكبر للانترنت فى الصين»، بعد أن اظهرت بيانات مركز تنسيق الاستجابة التقنية لطوارئ شبكة الكمبيوتر الوطنية بالصين، ضبط 2077 فيروسا يدعى «حصان طروادة» بين 19 مارس الماضى و18 مايو الجارى، على حد قوله. وذكر المتحدث باسم الخارجية الصينية، تسين جان، لصحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أمس، أن بلاده قررت تعليق أنشطة فريق الأمن الإلكترونى الصينى الأمريكى، متهما السلطات الأمريكية بأنها «أكدت عدم اخلاصها فى حل القضايا المتعلقة بالأمن الإلكترونى، ما يخرق قيم التعاون بين البلدين». وأدانت هيئة محلفين فى بنسلفانيا (معقل صناعة الصلب شرق البلاد) 5 ضباط صينيين، أمس الأول، بالقيام بين عامى 2006 و2014 ب«سرقة أسرار تجارية لشركات أمريكية متخصصة فى الطاقة النووية أو الشمسية وفى الصناعة التعدينية». وقال رئيس قسم الأمن القومى بوزارة العدل الأمريكية، جون كارلن، إن «رجال شنغهاى يقضون عملهم فى سرقة ثمار ابتكاراتنا العلمية والإلكترونية»، موضحا أن التجسس المعلوماتى من قبل الصين يكلف الاقتصاد الأمريكى بين 24 و120 مليار دولار سنويا.