ذكرت وكالة أنباء الصين (شينخوا) إن أكثر من ثلاثة آلاف صيني تم إجلاؤهم من فيتنام في أعقاب أعمال شغب عنيفة نجمت عن تفجر الغضب بسبب عمليات تنقيب نفطية تقوم بها الصين في منطقة متنازع عليها من بحر الصينالجنوبي. واندلعت أعمال العنف بسبب نشر الصين لمنصة نفطية قيمتها مليار دولار في منطقة من بحر الصينالجنوبي تطالب فيتنام بالسيادة عليها في تحرك وصفته الولاياتالمتحدة بأنه مستفز. ويعد هذا هو أسوأ تدهور في العلاقات بين البلدين منذ حرب حدودية قصيرة اندلعت بينهما عام 1979. وجاءت عملية الإجلاء في أعقاب اشتباكات استمرت أيامًا بين مثيري شغب فيتناميين وعمال صينيين. وتجمع الآلاف في الوقت الذي هاجم فيه مثيرو شغب عمالًا صينيين وشركات مملوكة لصينيين أو من يعتقد أنهم صينيون وقاموا بتحطيم نوافذ وبوابات وجدران وإحراق سيارات ومصانع. واندلعت الاضطرابات في جنوبفيتنام يوم الثلاثاء الماضي بعد تفجر الغضب خلال احتجاجات حول مناطق صناعية قرب مدينة هوتشي منه التي كانت تعرف سابقًا باسم سايجون. وقالت شينخوا نقلًا عن وزارة الخارجية الصينية إن صينيين قتلا في أعمال العنف كما أصيب أكثر من 100 شخص آخرين. وقالت شينخوا نقلًا عن وزارة النقل في بكين إن الصين سترسل خمس سفن إلى فيتنام اليوم الأحد لنقل مزيد من الصينيين. وفي سياق متصل، تعهدت فيتنام السبت بالتصدي لأي أعمال عنف جديدة بعد أن تسببت أعمال شغب دموية في تدمير مناطق صناعية مهمة الأسبوع الماضي. وهاجم آلاف الفيتناميين المناطق الصناعية بالبلاد مستهدفين العمال الصينيين والشركات التي تملكها الصين. ونالت شركات تملكها تايوان نصيبًا من الضرر بسبب اعتقاد الحشود أن الشركات مملوكة لصينيين. وتضررت أيضًا شركات تملكها هونج كونج.