أكد د. عدلى رضا رئيس لجنة متابعة وتقويم الدعاية الإعلامية والإعلانية لانتخابات رئاسة الجمهورية أن اللجنة رصدت خلال عملها فى الأسبوع الأول عددا من الملاحظات على أداء القنوات الفضائية، وفى مقدمتها عدم منح فرص متساوية من حيث الوقت للمرشحين، وأن عددا من القنوات تنحاز لمرشح على حساب الآخر، وهو ما بدا أيضا من رصد شريط الأخبار التى تعرضه القنوات أسفل الشاشة. وأشار رضا فى المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس فى قاعة الاجتماعات الرئيسية بمبنى ماسبيرو إلى أن استطلاعات الرأى التى تعرضها بعض القنوات ينقصها الدقة، والكشف عن الاسس المتعارف عليها فى مثل هذه الأبحاث. وقال رئيس اللجنة إن أداء مقدمى البرامج غاب عنه الضوابط المهنية، حيث أظهروا تحيزهم التام لأحد المرشحين، وهو ما رأته اللجنة غيابا للموضوعية فى التناول الإعلامى. وفى الوقت الذى اتسم تقرير اللجنة بالعمومية فيما يخص المواضع السلبية فى التغطية، وعدم تحديد وقائع بذاتها اعلنت اللجنة عن أسماء المذيعين الذين أشادت بهم اللجنة، وهم عمرو خفاجى فى برنامجه «تلت التلاتة» على قناة «أون تى فى»، شريف عامر فى برنامجه «يحدث فى مصر» على «إم بى سى مصر»، وجيهان منصور فى برنامجها «صباح التحرير» على قناة التحرير، وضياء رشوان ومحمد الجندى فى برنامج «مصر تنتخب الرئيس»، ومنى سالمان فى برنامج «مصر فى يوم» على دريم، وعمرو عبدالحميد فى برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة. كذلك أشاد رئيس اللجنة باستجابة بعض القنوات الفورى لملاحظة اللجنة، مشيرا إلى قيام قناة «أون تى فى» بإزالة صورة النسر من على الشاشة بعد أن أخبرت اللجنة رئيس القناة بأنه الرمز الذى يستخدمه المرشح حمدين صباحى فى الانتخابات. وفيما يخص إمكانية إلزام القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية بقرارات اللجنة، أوضح د. رضا أن اللجنة تمثل ضمير المجتمع وتسعى لإيجاد إعلامى مهنى ملتزم، يعمل لصالح الناس، وفى هذا الإطار فإن دورها يكون هو الرصد والتقويم وذلك عبر التواصل مع القنوات والمحطات الإذاعية، لتصحيح الخطأ، وإلى جانب هذا فهى ترفع تقاريرها إلى اللجنة العليا للانتخابات، وإدارة المنطقة الحرة باعتبارهما جهات الاختصاص، وهى التى تقرر أى قرارات عقابية إذا لزم الأمر. وعن تشكيل اللجنة من خلال جهة حكومية هى وزارة الإعلام، ومدى تأثير ذلك على استقلالية قراراتها، أجاب د. رضا بأن عدم وجود المجلس الأعلى للإعلام فى مصر فرض على وزارة الإعلام لعب هذا الدور، ورغم هذا لم يحدث أى تدخل من الوزارة أو اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى عمل اللجنة، وأن دورهما كان توفير كل الإمكانات التى تساعد اللجنة فى القيام بعملها.