أعلنت وزيرة الدولة لشئون البيئة الدكتورة، ليلى إسكندر، أن مصر ستستضيف الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة فى سبتمبر المقبل. ويعد هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات العلمية والبيئية على الإطلاق منذ إنشائه من قبل الحكومات الإفريقية عام 1985 باعتباره منتدى لوضع السياسات وتوحيد الرؤى الإفريقية تجاه القضايا البيئية وتحسين صياغة السياسات للدول المشاركة والتعاون فى تطبيق القرارات، كما تستعيد مصر من خلاله لدورها الإفريقي الرائد فى كافة القطاعات التنموية. وصرحت إسكندر بأن المؤتمر سيناقش خلال دورته الخامسة عشرة عدة بنود منها المخرجات والإستراتيجيات الإفريقية النابعة من مؤتمر قمة الأرض ريو+20 للتنمية المستدامة وتحسين برنامج الأممالمتحدة للبيئة UNEP وكذلك مراجعة خطة عمل مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد). وأوضحت أنه ستتم مناقشة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة فى ضوء هياكل الاتحاد الإفريقى والإنتاج والاستهلاك المستدام فى القارة السمراء وتحسين وتعزيز النظرة المستقبلية للبيئة الإفريقية وشبكات المعلومات البيئية فى دعم اتخاذ القرار، علاوة على مناقشة اجتماعات مجموعة المفاوضين الأفارقة بشأن التنوع البيولوجى والاحتفال المشترك بيوم البيئة الإفريقى ومشاركة البرلمانيين فى تنفيذ الاتفاقيات البيئية. وعقد هذا المؤتمر منذ إنشائه 14 دورة عادية أسفرت عن عدة نتائج مهمة منها تنفيذ اتفاقية باماكو بشأن نقل المواد الخطرة والنفايات الخطرة عبر الحدود وإدارتها فى إفريقيا و(بازل) وريو دى جانيرو عام 1992، وتمثلت أهم فعالياتها فى متابعة التصديق على الاتفاقيات الدولية، فضلا عن تعبئة الدعم السياسى والمالى والفنى لمشاركة إفريقية فعالة فى القضايا البيئية، وفى الآونة الأخيرة أسهم المؤتمر في صياغة إعلان سياسي إفريقي قوى أدرج فى الوثائق التحضيرية للقمة العالمية المعنية بالتنمية المستدامة.