قررت وزارة التموين طرح كميات كبيرة من جميع السلع الغذائية الأساسية، منها اللحوم والأسماك والدواجن والدقيق والسمن المسلى والبقوليات والخضر والفواكه فى المجمعات الاستهلاكية، بأسعار تقل عن السوق بنسبة تصل إلى 30%. وقالت وزارة التموين فى بيان صدر أمس إن السلع ستطرح فى جميع فروع المجمعات الاستهلاكية وشركتى الجملة والمصريين التابعة للقوات المسلحة وكل الفروع التابعة لوزارة التموين. وتأتى هذه الخطوة التى وصفها خبراء ومعنيون فى السوق بأنها تأخرت كثيرا، بعد لقاءات عديدة جمعت بين رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، ووزيرى التموين والزراعة. وعلمت «الشروق» أن نقل تبعية الشركة القابضة للأغذية إلى وزارة التموين كان لإعادة توجه المجمعات الاستهلاكية للمواطنين وخاصة متوسطى ومحدودى الدخل، فضلا عن اتجاه مجلس الوزراء ورغبة «محلب» فى إيجاد آليات للتحكم فى أسعار السلع الغذائية بالسوق بطرح كميات من الخضر والفواكه والأغذية بعيدا عن قانون العرض والطلب. وأفاد مصدر رسمى بوزارة الزراعة، أن الخطوة التى اتخذتها الوزارة لطرح السلع الغذائية فى سيارات تابعة للوزارة ومنافذ بيعها، تأتى فى محاولة لكبح جماح الأسعار والضغط على التجار. فى الاتجاه ذاته، قال وزير التموين، خالد حنفى، إنه تم الاتفاق مع البنك المركزى لتدبير العملة الصعبة لتوفير جميع السلع الغذائية، والتنسيق مع القوات المسلحة لإمداد المنافذ الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين باحتياجاتها من السلع الأساسية. وأشار حنفى خلال اجتماعه مع رؤساء المجمعات الاستهلاكية وشركتى الجملة وتجارها إلى أنه عقد عدة اجتماعات مكثفة على مدار الأسابيع الماضية مع كل من المنتجين وأصحاب السلاسل التجارية الكبيرة والسوبر ماركت وتجار الجملة للخضر والفاكهة ونقابة الفلاحين، وتم الاتفاق على توريد كل السلع الغذائية وغير الغذائية والخضر والفاكهة لجميع فروع المجمعات الاستهلاكية وشركتى الجملة ومحال البقالة التموينية، بأسعار التكلفة لتوفيرها للمواطنين بأسعار تناسب محدودى الدخل. وأضاف حنفى أنه يتم حاليا رفع كفاءة المجمعات الاستهلاكية وشركتى الجملة من حيث تطوير أساليب التخزين والنقل والتداول والتعاقد الجماعى فى شراء السلع، وتحديث طرق العرض والعمل على تقديم أفضل خدمات التسويق والبيع للمواطنين.