ترمي التجارة غير المشروعة بالماس والعاج إلى تمويل عدد من المجموعات المسلحة في إفريقيا الوسطى، البلد الغارق في نزاع غير مسبوق منذ اكثر من عام، على ما اكدت منظمة اينوف بروجكت الاميركية في تقرير حصلت فرانس برس على نسخة منه الجمعة. وقال صاحب التقرير كاسبر اغر "عندما استولى تحالف سيليكا المتمرد على العاصمة في اذار/مارس 2013 كان مدعوما من مرتزقة وصيادين غير شرعيين مدججين بالسلاح ومدربين في تشاد والسودان، بعضهم انتمى الى ميليشيات الجنجويد المدعومة من الحكومة السودانية". واضاف اغر ان "متمردي سيليكا والمقاتلين الاجانب نهبوا وتاجروا بالماس والعاج لتسديد ثمن الاسلحة والوقود والغذاء لجنودهم". واضاف ان عناصر سيليكا سابقا "استخدموا العنف والتهديد ضد السكان المحليين" ليجمعوا الثروات من خلال استغلال الماس "نتيجة الاستغلال القسري في المناجم والسرقة والشراء من تجار محليين باسعار منخفضة" بحسبه. واضاف ان ميليشيات انتي بالاكا المسيحية التي تقاتل سيليكا ذات الاغلبية المسلمة "نهبوا وقتلوا افرادا من المسلمين للسيطرة على المناطق الثرية بالماس في غرب افريقيا الوسطى". بعد استيلاء سيليكا على السلطة في بانغي تم في ايار/مايو 2013 تعليق مشاركة افريقيا الوسطى في عملية كيمبرلي، وهي الالية الدولية التي تقدم التراخيص لمنع استخدام الماس لتمويل النزاعات.