قالت رئيسة بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة في سوريا سيجريد كاج، إن المنظمة التي تشرف على تدمير مخزونات سوريا من الأسلحة السامة تدرس تشكيل بعثة لتقصي الحقائق للتحقيق في التقارير عن هجمات بغاز الكلور هناك. وأضافت في مؤتمر صحفي في دمشق اليوم الأحد "عندما يتعلق الأمر بمزاعم استخدام غاز الكلور في الأحداث الأخيرة فهذه مسألة تقوم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ببحثها بشكل مباشر في لاهاي مع السلطات السورية وهناك نقاش بشأن لجنة محتملة لتقصي الحقائق وهذا ما وصلت إليه الأمور الآن." وأصبحت سوريا عضوًا بمنظمة الأسلحة الكيماوية العام الماضي في إطار اتفاق مع روسيا والولايات المتحدة لتدمير برنامجها للأسلحة الكيماوية. وتعهدت سوريا بتسليم ترسانتها أو تدميرها بنهاية هذا الأسبوع، ولا يزال لديها قرابة 7.5% من المواد الكيماوية التي أعلنت عنها للمنظمة، ولم تدمر بعد جميع منشآتها للإنتاج والتخزين والتي يصل عددها إلى نحو 12. وقالت كاج "خطر الأوضاع الأمنية التي لها تأثير سلبي في المستقبل القريب يدعو سوريا إلى ضمان نزع (الأسلحة) في الوقت المناسب وعلى نحو أسرع حتى من أي وقت مضى. وأضافت "نأمل أن يتم الوفاء بالموعد النهائي في 30 يونيو وأن يحقق المسعى الأخير بالفعل التقدم الكامل الذي نسعى إليه." ووجد تحقيق قادته الأممالمتحدة، أن الأسلحة الكيماوية استخدمت على الأرجح في خمسة هجمات عام 2013 دون أن تحدد مستخدمها. ويعتقد أن الكلور الذي استخدم كسلاح للمرة الأولى في الحرب العالمية الأولى استخدم في هجمات في مناطق عديدة من سوريا هذا الشهر. وتجمل كل هذه الهجمات نفس الخصائص، مما دفع محللين كبارًا للاعتقاد بأنها جزء من حملة منسقة أسقطت خلالها البراميل المملوءة بالمواد الكيماوية السامة من الطائرات الهليكوبتر. ونشرت المعارضة صورًا ولقطات مصورة تزعم أنها تظهر أن أحدث الهجمات هي أيضًا من تنفيذ قوات الأسد، وتحمل الحكومة السورية المعارضة المسؤولية عن تلك الهجمات.