اعتقلت شرطة بيروت، اليوم السبت، حليفا سياسيا قديما وصديقا لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بعدما جرى الإعلان عن هروبه الأسبوع الماضي. وقالت محكمة في باليرمو، أمس الجمعة، إن السناتور السابق مارتشيلو ديلوتري، الذي شارك برلسكوني في تأسيس حزب إيطاليا إلى الأمام عام 1994، يعتبر هاربا قبيل حكم نهائي في التآمر مع المافيا من المقرر أن يصدر يوم الثلاثاء المقبل. وقال وزير الداخلية أنجلينو ألفانو الحليف السابق لبرلسكوني الذي انشق عن زعيم تيار يمين الوسط العام الماضي على هامش تجمع سياسي في روما "ألقي القبض عليه وهو الآن في مركز للشرطة اللبنانية." وكانت حركة الخمس نجوم وحزب معارض آخر قد طالبا باستقالة ألفانو بعدما فقدت الشرطة أثر ديلوتري. وأضاف ألفانو، أن "اعتقاله مرتبط بوضوح بإجراء لتسليم (المجرمين) ستقوم الحكومة الإيطالية بتفعيله على الفور عن طريق وزارة العدل". وجاء في أمر الاعتقال الذي يرجع إلى الثامن من أبريل الجاري أن "الهاتف المحمول لديلوتري رصد في بيروت في الثالث من أبريل وأنه غادر إيطاليا في منتصف مارس". لكن ديلوتري رد في بيان عن طريق محاميه جيوسيبي جي بيري أمس أنه غادر البلاد لإجراء اختبارات طبية ولينال قسطا من الراحة بعد ان اجريت له عملية قسطرة قبل بضعة أسابيع. ولم يفصح عن مكان وجوده في تلك الفترة. وكانت محكمة استئناف في باليرمو قد أدانت ديلوتري البالغ من العمر 72 عاما لدوره كوسيط بين المافيا في صقلية وكبرى الشركات في ميلانو، ومنها شركات برلسكوني حتى عام 1992 وحكمت عليه بالسجن سبع سنوات.