أدانت تركيا اليوم الجمعة قرارًا أصدرته لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي يصف المذبحة التي ارتكبتها القوات العثمانية ضد الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بأنها إبادة جماعية وحذرت الكونجرس من اتخاذ خطوات من شأنها أن تضر بالعلاقات التركية الأمريكية. وبعد مضي قرابة قرن على وقوعها لا تزال طبيعة ونطاق عمليات القتل محل جدل كبير. وتقر تركيا بأن كثيرًا من الأرمن قتلوا في الاقتتال الذي اندلع عام 1915 لكنها تنفي أن ما يصل إلى مليون ونصف المليون شخص قتلوا وأن عمليات القتل تعتبر إبادة جماعية وهو مصطلح يستخدمه الكثير من المؤرخين الغربيين والبرلمانات الأجنبية. ودعا القرار الذي وافقت عليه لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الخميس "لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن يوم 24 أبريل 2014." وجاء في نص القرار "يجب على الرئيس أن يعمل من أجل إقامة علاقات متساوية وبناءة ومستقرة ومتينة بين الأرمن والأتراك تشمل اعترافًا كاملًا... من تركيا بحقائق الإبادة الجماعية للأرمن". وقالت وزارة الخارجية التركية: إن اللجنة تجاوزت موقعها واختصاصها ومسؤوليتها بالموافقة على مشروع القرار الذي "أعد على عجل وبطريقة تفتقر للكفاءة". وذكرت الوزارة في بيان: "نرفض هذه المحاولة للاستغلال السياسي التي تشوه التاريخ والقانون ونندد بكل من قاد هذه المبادرة المجحفة".