انطلق ماراثون فلسطين الدولي الثاني، من أمام ساحة كنيسة المهد فى مدينة بيت لحم، بمشاركة 3500 عداء يمثلون محافظات الوطن الفلسطيني، باستثناء قطاع غزة، بسبب عدم منح الاحتلال ثلاثين متسابقًا تصاريح مرور إلى بيت لحم. وينظم هذا الماراثون، المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية، بالتعاون مع مؤسسة الحق في الحركة الدانماركية، وبدعم من مجموعة (حمودة) الاستثمارية ومؤسسة التعاون، يشمل ثلاث فئات، 10 كم، و21 كم والماراثون 42 كم و195 مترًا. وانطلق الماراثون، منذ الساعة الثامنة صباحًا، من ساحة المهد مرورًا بشارع المهد، ثم الجدار الفاصل، ومنطقة المفتاح فى مخيم عايدة شمال بيت لحم، مرورًا بالشارع الرئيسي القدس الخليل، ومنطقة البالوع فى بلدة الخضر، ثم برك سليمان، فمنطقة النشاش على المدخل الجنوب للخضر، والعودة إلى نقطة البداية. يأتي هذا الحدث الرياضي الدولي، بدون مشاركة عربية تذكر، أو من قطاع غزة بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية. ومن جانبه، قال المدير الإعلامي لماراثون فلسطين الدولي الثاني جواد عوض الله، في تصريح له اليوم، إنه «تم توجيه دعوات لدول عربية وكذلك لقطاع غزة ل30 مشاركا ومشاركة، لكن الاحتلال الإسرائيلي رفض منح تصريح الدخول للعدائين من قطاع غزة وكذلك الحال بالنسبة للدول العربية، ووقف مانعا كعادته أمام أي تواصل مع فلسطين». وشدد عوض الله، على أن أكثر من 20 دولة أوروبية تشارك فى هذا الماراثون الذي يأتي بالتزامن مع دعوة مؤسسات فلسطينية، باعتبار عام 2014 عام التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني. ومن جانبها، ذكرت نائب الأمين العام للجنة الأوليمبية، اعتدال عبد الغني، أن من بين المشاركين 700 أجنبي يمثلون الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية، وأن أغلب المشاركين من الفئة العمرية التي تتراوح أعمارهم ما بين 15 – 25 عاما، حيث عدد المشاركين فى 42 كم بلغ 400 مشارك، و21 كم 650 والبقية فى سباق 10 كم. ويوجه هذا الحدث الرياضي، عدة رسائل أخرى أهمها أن فلسطين تعتبر دولة آمنة ومستقرة وقادرة على تنظيم مثل هذه الفعاليات، ولشعبها الحق فى الحركة أسوة بغيرهم من شعوب العالم، وأن ممارسات الاحتلال اليومية لن تثنى الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله فى سبيل الحرية والاستقلال.