تلقائيتها ومشاعرها الصادقة تجعلك مؤمنا أنها بالفعل تستحق أن تكون بطلة فى أفلام المخرج محمد خان، أما تواضعها فكان صاحب الفضل الأول لحصولها على لقب «فتاة المصنع»، فالفنانة ياسمين رئيس ذهبت بنفسها كأى ممثلة مبتدئة لتقدم كاستنج للفيلم أملا فى أن يختارها خان للبطولة، رغم أنها شاركت فى أعمال ناجحة من قبل ومع نجوم كبار. لم تخف سعادتها، بمجرد أن علمت باختيارها لدور البطولة. «هو الفيلم مينفعش تفكر فيه مرتين ولازم يتوافق عليه علطول».. بهذه العبارة بدأت الفنانة ياسمين رئيس حديثها عن أولى بطولاتها المطلقة «فتاة المصنع»، واصفة نفسها بالمحظوظة ليس فقط لأن الفيلم أول بطولة لها ولكن لعملها مع مخرج بحجم المخرج محمد خان. وأضافت ياسمين «الورق جيد للغاية ووسام سليمان كتبته بحرفية شديدة، والفيلم كان لا يصح أن أفكر مرتين فى خوض بطولته لأنه من النوعية التى لا تتكرر كثيرا بالنسبة للفنان، وأحب أقولك أننى إذا لم أكن أريد عمله فلم أكن لأفكر فى الذهاب لعمل كاستنج له». • كاستنج وأنت لست ممثلة مبتدئة؟ نعم، كاستنج، فمن المفترض أن أى شخص على وجه الأرض إذا كان لديه حلم يريده بشدة فلابد أن يسعى وراءه بشتى الطرق، وكان الفيلم بالنسبة لى حلم وهدف مهم سعيت باستماتة لتحقيقه والحمد لله نجحت فى هذا. • هل صحيح أنك كنت مرشحة لدور آخر فى البداية؟ لا أعرف حقيقة هذا الأمر، ولكن كل ما أستطيع قوله أنه عندما عرض عليّ السيناريو كان لدور هيام بطلة الفيلم، وبالمناسبة أحب أقول حاجة مهمة، وهى أننى عندما عملت كاستنج ظللت بعدها مدة 7 شهور كاملة لم يكلمنى أحد، وظننت وقتها أن الفيلم ليس من نصيبى ولم أنجح، ثم فوجئت بعدها بالسيناريو يتم ارساله لى لتجسيد دول هيام وكنت سعيدة للغاية. • وهل صحيح أنك رفضت أكثر من مسلسل فى رمضان الماضى من أجل الفيلم وفضلت التفرغ له؟ هذا حقيقى بالفعل، فقد رفضت حوالى 3 مسلسلات وأضيف لك معلومة أخرى أننى اعتذرت أيضا عن فيلمين، وهذا الشىء أصرح به لأول مرة. • ألا تجدين أنها كانت مجازفة منك؟ ليست مجازفة منى على الإطلاق، لأنى كنت أرى وقتها أن هذا هو المفروض أن يحدث، فأنا بمنتهى البساطة جاء لى سيناريو اعتبره فرصة كان نفسى من زمان أقدمها بشدة ومع مخرج عظيم أى فنان يتمنى العمل معه، وحسيت إن ربنا أعطانى هذه الفرصة، وكان لزاما عليّ عملها بطريقة صحيحة جدا وبتركيز شديد، فمعركتى بالعمل كانت أكون أو لا أكون، فهى فرصة ممكن لا تأتى مرة أخرى أصلا ولازم كنت أضحى بأشياء أخرى كثيرة لأجلها. • أفهم من ذلك أن هناك مقربين لك كانوا يرون أنك مخطئة بسبب قرارك التفرغ لهذا الفيلم؟ هذا حقيقى فعلا، فهناك من قالوا لى مستنكرين: انت مجنونة؟!، وعلى العكس تماما هناك من نصحنى بالتركيز على هذه الخطوة لأهميتها، وأن أثبت على قرارى. • بماذا نصحك زوجك المخرج هادى الباجورى عند مشاركتك فى هذا الفيلم؟ استعنت به كثيرا بالطبع، وكنت أتناقش معه وآخذ رأيه فى بعض الأمور، وكنت أتمرن على بعض المشاهد أمامه وأترك له النصيحة، وكان يقول لى تعليقاته بالطبع، ولكن محمد خان كان الاستاذ والمعلم الأكبر بالنسبة لى. • وماذا كان أصعب مشهد بالنسبة لك فى الفيلم؟ المشهد الذى ذهبت فيه البطلة للقاء حبيبها فى مطعم جروبى بعد أن علمت أنه قام بخطبة بنت أخرى، وفى البداية كانت سعيدة جدا بمقابلته وابداء حبها واشتياقها له، فهذا المشهد تضمن إحساسين متناقضين تماما، فبعد أن كان احساسها كله فرحة وأمل بدأ يتحول لصدمة واحباط وحزن كبير جدا وفى ذات الوقت تحاول الحفاظ على كبريائها وكرامتها، فهذا المشهد كان صعبا جدا لأنى تحولت فيه من النقيض للنقيض. • اختارت بطلة الفيلم هيام الصمت فى مواجهة كل الاتهامات البشعة التى تعرضت لها.. بماذا تردين على وصف البعض لهذا الصمت أنه كان مبالغا فيه؟ لا أرى هذا على الإطلاق، بالعكس، فهى لم تختر الصمت طيلة الوقت، ولكنها فضّلته بعد ذلك لأنها واثقة فى نفسها ومتأكدة من شرفها وكبريائها، وأحب أقولك على حاجة مهمة حصلت بجد، عندما ذهبت شخصيا قبل تصوير الفيلم لمعايشة بعض الفتيات فى مصنع للملابس الجاهزة، فقد وجدت فتاة تقولى (أنا عارفة انهم بيتكلموا عليّ فى المصنع ويقولوا إنى بشرب شيشة وكل ده عشان بقعد فى كافيهات) وما كان منى إلا أن نصحتها أن توضح لهن الحقيقة، ففوجئت بردها عليّ (لأ مش هقولهم كده.. أنا واثقة فى نفسى ومش محتاجة لده خالص)، ومن هنا شعرت أن الصمت كثيرا ما يكون فضيلة وقوة وثقة فى النفس وليس ضعفا. • إلى أى مدى كان حصولك على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان دبى فارقا فى مشوارك المهنى؟ ردت بثقة: مش هتفرق معايا فى أى مدى أو فى العروض، ولكنها ستفرق معى شخصيا وفى ثقتى بنفسى، فحلو جدا أنه فى أول فيلم بطولة مطلقة لى أحصل على جائزة أفضل ممثلة، وهى تحمل مغزى أو رسالة معينة أننى ممثلة جيدة، فقد شعرت أنها كالهاتف الذى يقول لى (انتى صح.. كملى طريقك )». • أين مشروع الفيلم مع الفنان محمود حميدة؟ هذا المشروع كان المفروض أن أدخله بعد انتهائى مباشرة من فتاة المصنع، ولكنى اعتذرت عنه لاكتشافى أننى حامل، فطبيعة الدور المليئة بالدراما فرضت عليّ الاعتذار بسبب حملى. • وماذا عن مسلسل «أنا عشقت»؟ لم اشترك به على الاطلاق، وقررت الخروج تماما من سباق رمضان المقبل. • ولماذا اتخذت هذا القرار؟ لأن الوقت الذى تمت به ولادة ابنى جاء بالتزامن مع بدء التحضير للمسلسلات فاضطررت للاعتذار عن كل شىء لأنه لا يوجد وقت، وعامة رمضان يأتى كل عام وبالتأكيد الفرصة ستعوض العام المقبل.