سيناريو العنف المتكرر داخل الجامعات المصرية بعد فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة في أغسطس من العام الماضي والاشتباكات التي وقعت على مدار الشهور الماضية في كبرى الجامعات المصرية، سواء القاهرة وعين شمس والأزهر أدت بموجبها إلى قيام الدكتور جابر جاد نصار، بإرسال خطابات لوزير الداخلية والتعليم العالي بقرارات مجلس عمداء الكليات بتدخل قوات الشرطة داخل الحرس الجامعي. القرارات التي من المقرر اتخاذها من قبل الجامعات المصرية لمواجهة أزمة العنف داخل أسوار الجامعات المصرية وخارجها حازت على اهتمام مقدمي البرامج الحوارية من خلال استضافتهم لعدد من خبراء الأمن لمحاولة قراءة المشهد بين السطور والرد على السؤال المثير للجدل في الآونة الأخيرة، وهو لسان حال الشعب المصري.. هل الحل الأمني قادر على احتواء الاشتباكات ودائرة العنف المستمرة داخل الجامعات المصرية وتواجد الحرس الجامعي في محيط الحرم قادر على تحقيق المعادلة الصعبة. بوابة الشروق تستعرض في جولة سريعة عبر محطات الصالونات الفضائية الرؤى المختلفة لخبراء الأمن حول ما يحدث داخل جامعات مصر والجدل الدائر حول دخول الحرس الجامعي. رؤساء الجامعات سبب الأزمة والإخوان استعانوا بالأولتراس في العنف قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن "وجود رجال الشرطة داخل الحرم الجامعي ضرورة كبرى لقدرتهم على استشعار خطورة الموقف بسرعة هائلة بعكس أفراد الأمن الإداري للجامعات، فضلا عن قدرتهم على ملاحظة والتنبؤ بأي تجمعات أو تظاهرات داخل الحرم الجامعي، وبالتالي قيامهم بإخطار قوات الأمن المركزي لتجنب وقوع الاشتباكات واحتواء الموقف". وأوضح نور الدين، في حواره على فضائية «أون تي في» الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية على علم ودراية بالمحرضين للتظاهرات التي تولد العنف، ويعلمون خط سيرهم وما بحوزتهم من أسلحة وأشياء تهدد الأمن داخل الحرم، مثل الشماريخ والمولتوف وخلافه". وأضاف نور الدين، أن جماعة الإخوان المسلمين بعد فقدان قدرتهم على الحشد في الشارع المصري لجأوا إلى تصاعد وتيرة العنف بشدة داخل جامعة الأزهر من خلال الاستعانة بطلاب جامعة القاهرة وطلاب المدارس الثانوية، فضلا عن مجموعة الأولتراس التي هي في الأساس جماهير مشجعة لكرة القدم وغير مهيأة للدخول في الصراع السياسي". وختم مساعد وزير الداخلية الأسبق حديثه قائلا: "رؤساء الجامعات المصرية يتحملون جزءا كبيرا من أزمة العنف داخل الجامعات بعدما تمسكوا بالشعارات الرافضة لدخول الحرس الجماعية إلى محيط الجامعة ظنا من هؤلاء أنهم يعملون على إرضاء الطلاب في معاني الحرية وخلافه، ولكن تصاعد وتيرة الأزمة دفعت بالدكتور جابر جاد نصار الذي لم يستجب منذ البداية لدخول الحرس حتى أصيب ابنه إصابة خطيرة إلى المطالبة بدخول قوات الشرطة في الجامعة".
الجامعات الآن معقل للحرق والمولوتوف وعناصر إجرامية اخترقت الأزهر قال اللواء مجدي بسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن "أي مواطن مصري يتمنى وجود عسكري داخل منزله لتأمينه حتى لا يتعرض للسرقة أو العنف ونحن نعمل جيدا أن الجامعات هي معقل السياسة والتظاهرات منذ تاريخ طويل، ولكن الحق المكفول للطبة وهو الاعتراض فقط على السياسة التعليمية حتى تصبح الجامعة مكانا للتعليم والبحث العلمي فقط". وتابع حديثه قائلا: "الكليات الآن وللأسف الشديد أصبحت ملجأ للمولوتوف وسلاح الخرطوش وهناك طلبة تحولوا إلى بلطجية من خلال الاعتداء على أساتذة الجامعة". وختم حديثه قائلا: "وبعد كل ما تشهده الجامعات من مشاهد عنف نطالب باستدعاء قوات الشرطة الأمر غير منطقي ولدي من الوقائع المادية ما يثبت اختراق عناصر إجرامية لجامعة الازهر، وأؤيد دخول الحرس الجامعي في محيط الجامعة، وقد رأينا قدرة الشرطة على حفظ الأمن أيام امتحانات النصف الأول من العام الدراسي".
المسئولون يفتقدون الحسم في مواجهة عنف الجامعات والإخوان لديهم نصوص مكتوبة قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن "هناك نصوصا مكتوبة لدى جماعة الإخوان المسلمين عن استخدام المدن الجامعية في أعمال العنف وتعويض ما فشل فيه الإخوان عن تحقيقه في الشارع المصري، وبالتالي وجدوا ضالتهم من خلال افتعال الأزمات وأعمال الإرهاب في الجامعة. وأوضح عكاشة، في مداخلة هاتفية عبر فضائية «أون تي في»، أنه "لا يوجد مسئول قادر على التعامل مع الموقف بشجاعة وكأنها كتلة نار كل مسؤول يلقيها إلى الآخر، وأذكر حينما اتخذ رئيس جامعة الأزهر إجراءات حاسمة بعد الاعتداء على المبنى الإداري للجامعة وطلب استدعاء الشرطة لم يقف معه أعضاء من هيئة التدريس أنفسهم وخذلوه، وبالتالي لابد من اتخاذ إجراءات حاسمة من الدولة تجاه ما يحدث داخل الجامعات".
نائب رئيس جامعة القاهرة: لابد من وجود منظومة أمنية متكاملة لحفظ الأمن بدوره قال الدكتور نائب رئيس جامعة القاهرة الدكتور عز الدين أبو ستيت: "كان هناك اجتماع طارئ لمجس عمداء الكليات من جامعة القاهرة مع الدكتور جابر نصار لمناقشة الأمور التصعيدية وأحداث العنف التي وقعت مؤخرا داخل جامعة القاهرة". وختم حديثه مع الإعلامي محمود سعد، عبر فضائية النهار قائلا: "انتهى الاجتماع إلى الاتفاق بضرورة وجود منظومة أمنية متكاملة داخل الحرس الجامعي تستلزم معها تواجد قوات الشرطة بجانب أفراد الأمن الإداري من خلال التنسيق مع مديرية أمن القاهرة.