عقد محافظ أسوان مصطفى يسري، اجتماعًا عاجلًا مع القيادات العسكرية والأمنية والنقابية والشعبية، لسرعة احتواء الاشتباكات التي اندلعت بين قبيلتي «الدابودية» و«بني هلال»، والتي أسفرت حتى الآن عن وفاة 18 مواطنا، وإصابة 31 آخرين. وأجرى محافظ أسوان اتصالاً هاتفيا بالفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لدفع تشكيلات من القوات المسلحة في منطقة الاشتباكات بالسيل الريفي لمساندة جهود الشرطة في السيطرة على الموقف. وكانت منطقة السيل الريفي، قد شهدت اشتباكات مساء أمس الجمعة، أسفرت عن مقتل 18 شخصا وإصابة 31 آخرين جميعهم من أبناء قبيلة «الدبوداية». وانتقل الأمن إلى مكان الاشتباكات وتم فرض كردون أمني، وتم تمشيط المنطقة، وإلقاء القبض على 3 من أبناء «الهلايل» المتورطين في الاشتباكات. وبعد ساعات من عودة الهدوء إلى المنطقة، تجددت الاشتباكات بين أبناء القبيلتين، والتي استخدم فيها الأسلحة النارية حيث تحولت منطقة السيل الريفي إلى ساحة حرب بين أبناء القبيلتين، وتبادل الجميع إطلاق النار بشكل عشوائي، وهو ما دفع أهالي المنطقة إلى إغلاق منازلهم ومحالهم. ويأتي ذلك، فيما انتقلت 12 سيارة أمن مركزي إلى منطقة الاشتباكات، وتم فرض كردون أمني حول منطقة الاشتباكات، وقامت القوات بتمشيط المنطقة بحثا عن المتورطين في واقعة الاشتباكات، وتحولت منطقة الاشتباكات إلى ثكنات عسكرية بعد اختفاء المواطنين من الشوارع والتزامهم منازلهم. وأشارت التحريات، أن تلك الاشتباكات التي وقعت تأتي على خلفية احتكاكات قديمة وقعت بين عدد من طلاب القبيلتين بأحد المدارس الصناعية، وكان طلاب القبيلتين يتبادلون الشتائم على جدران حوائط المدرسة. وقال الدكتور محمد سرور، نائب وكيل وزارة الصحة بأسوان، إن «عدد الوفيات التي وصلت المشرحة وصلت إلى 18 حالة وفاة». وقال شاهد عيان، إن «هناك عددا كبيرا من الجثث ما زالت في منطقة الاشتباكات، لم تستطيع سيارات الإسعاف نقلها». كما حمّل الأهالي «الأجهزة الأمنية، مسئولية ما حدث من اشتباكات وقتلي ومصابين وذلك بسبب تقاعسهم في جمع الأسلحة الآلية من منازل القبيلتين بعد وقوع الاحتكاكات الأولية»، بحسب قولهم .