قالت تقارير إن الولاياتالمتحدة قد تطلق سراح الأمريكي جوناثان بولارد المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل في خطوة لإنقاذ المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية. وصرح مسؤول أمريكي لصحيفة "نيويورك تايمز" بأنه لم يتم إتخاذ إي قرار بشأن موضوع بولارد، إلا أن ثمة مناقشات تجري حول هذا الموضوع. وأضاف التقرير أن على إسرائيل أن تقدم تنازلات كبيرة مقابل الإفراج عن بولارد، المحلل البحري الأمريكي السابق الذي ضبط وهو يتجسس لصالح إسرائيل في الثمانينيات. وسافر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى منطقة الشرق الأوسط للعمل على دفع عجلة المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واجتمع كيري مرتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الاثنين، وكان من المتوقع أن يلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله صباح الثلاثاء. وهذه هي المرة الثانية التي يقطع فيها كيري جدول أعماله في سبيل دفع عجلة المفاوضات المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني إلى ما بعد 29 نيسان/ابريل، وهو الموعد الذي حدد الصيف الماضي عندما استؤنفت المفاوضات بعد توقف دام 3 سنوات. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض مراراً إطلاق سراح بولارد (59 عاماً) رغم مطالبة اسرائيل المتكررة بالإفراج عنه. وقال مسؤولون مطلعون على الملف المفاوضات لصحيفة نيويورك تايمز إن "إحتمال إطلاق سراح بولارد يعد من إحدى المواضيع التي تناقش للتوصل إلى إتفاق فعلي، إلا أنه لم يتخذ أي قرار حول هذا الموضوع، وعلى الرئيس الموافقة على هذا الأمر". وعلق شخصان مقربان من ملف المفاوضات الاسرائيلية -الفلسطينية لوكالة أسوشيتيد برس بأن "إسرائيل ستقدم تنازلات هامة للفلسطينين". وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض الإثنين إنه لا معلومات لديه ليقدمها بشأن وضع جوناثان بولارد بعد أن صرحت مصادر بأن بولارد المدان بالتجسس لحساب إسرائيل ومجموعات من السجناء الفلسطينيين سيتم الإفراج عنهم في إطار اتفاق تجري دراسته. وقال غاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين ردا على سؤال بشأن عرض الإفراج عن بولارد لدفع إسرائيل على اتخاذ خطوات "إنه شخص مدان بالتجسس ويقضي عقوبة بالسجن وليس لدي أي معلومات جديدة بشأن وضعه".