عندما تجمع السخرية بين الضحكة والدمعة على خشبة أبوالفنون، فإن هناك المخرج الكبير سمير العصفورى الذى رصد تجاربه المسرحية المتعددة وتجربته المتميزة على مسرح الطليعة فى كتاب جديد مكون من ثلاثة أجزاء بعنوان «المسرح وأنا» الذى أقام حفل توقيعه مساء أمس الأول بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا بالتعاون مع المركز القومى للمسرح والهيئة العالمية للمسرح والهيئة المصرية للكتاب. قبل د. صابر عرب وزير الثقافة رأس العصفورى إجلالا لقيمته الفنية وأشاد فى الاحتفالية بمشواره المسرحى وإصراره على تطوير وتحديث فن المسرح مؤكدا أن طبيعته الثورية لكونه من مواليد مدينة بورسعيد الباسلة أثرت فى رؤيته الإخراجية فى أبو الفنون وجعلته أحد أهم رواد الإخراج فى الفترة الحالية. وأضاف: أتمنى أن يستمر العصفورى فى عطائه وإصراره على الرقى بالمسرح بكل ما أوتى من قوة. حضر الاحتفالية الفنانة إسعاد يونس وأحمد ماهر وأحمد حلاوة والمؤلف يسرى الجندى ومنير مكرم والناقد د. أحمد سخسوخ والمخرج فهمى الخولى وعبدالرحمن الشافعى وناصر عبدالمنعم رئيس المركز القومى للمسرح. وتضمنت الاحتفالية عرضا لأعمال العصفورى وعرضا آخر مصورا لشهادات كبار المخرجين المسرحيين من أصدقائه وتلاميذه من أبناء مسرح الطليعة وطلاب أقسام المسرح بالمعاهد والكليات الفنية بالجامعات المصرية الذين عاصروا تجربة العصفورى الرائدة فى المسرح المصرى والعالمى. سمير العصفور أعرب عن حزنه لتواجد المسرحيين الضئيل فى هذه المناسبة وقال فى حديثه عن محتويات كتابه «المسرح وانا» : أتحدث فى هذا الكتاب عن مؤسسات المسرح المختلفة وفرقه وأهم وأبرز الأعمال التى قدمها المسرح المصرى فى الآونة الأخيرة فضلا على إلقائى الضوء على أساليب الانتقادات التى يمارسها كبار النقاد فى مصر وخارجها عن الأعمال المسرحية وتقسيم تلك الانتقادات إلى ما هو هادم وما هو بناء وأضاف العصفورى: أشير فى الكتاب ايضا إلى المعارك التى أثيرت حول الفن المسرحى خارج مصر وداخلها وما أدت إليه هذه المعارك من تأثيرات كانت سلبية أحيانا وإيجابية أحيانا أخرى أثرت بشكل مباشر وغير مباشر فى الحراك المسرحى. بالإضافة إلى إبراز العوامل التى تؤثر على تكوين المبدع المسرحى واستعداداته وثقافته وهويته وميوله الفنية التى تؤدى إلى اكتشاف قدرات العمل بالمسرح لدى ذلك المبدع. وتابع العصفورى قائلا: اقدم حدوتة مسرحية مبسطة تكون بمثابة دليل لكل عشاق الفن المسرحى وترصد أهم تطورات أبوالفنون فى مدة تقارب الخمسين عاما المنقضية بما شهده من تغييرات أدت تارة إلى ازدهاره وتارة أخرى إلى هبوطه فنيا.