عزموا على تحطيم «سور العادات والتقاليد السلبية» في الصعيد واتخذوا من سوهاج موقعًا لبدء معركة «رسم البهجة» على وجوه أبناء المحافظة، وطوعوا الموسيقى لخدمة هدفهم ببيع أكبر عدد من الكتب التي يفترشون بها الرصيف. «5 + 3» رقم يمثل خمسة من المغامرين الشباب المدعمين بثلاثة من شباب الموسيقيين، تجمعوا معًا تحت مظلة مبادرة «مهرجان البهجة خانة» لبيع الكتب، وبالفعل نجحوا في بيع أكثر من 80% من الكتب التي كانت بحوزتهم. وخلال حديثها ل«بوابة الشروق»، قالت «دورا بهجة – إحدى مؤسسي المبادرة» إنهم وجهوا صعوبة شديدة في إقناع أبناء الصعيد بمبادرتهم وهدفهم، إلا أنها ذكرت: «قعدنا نبسط في حلمنا لحد ما بعنا على الرصيف». وأضافت «دورا»: «مهرجان البهجة خانة في سوهاج يجسد حلم خمسة شباب تعاونوا لتقديم الكُتب واسطوانات الأفلام الوثائقية والمزيكا على المارة بأسعار بسيطة، على أنغام الموسيقي يؤديها ثلاثة أخرين من الشباب، بهدف نشر الثقافة والوعي في صعيد مصر، في ظل ما يعانيه الصعيد من التهميش الثقافي و الفني.. للأسف الصعيد مهمش جدًا.. الصعيد جعان ثقافة وفن.. الناس عايزة تفرح». «المغامرون الخمسة» لم تتجاوز أعمارهم الخامسة والعشرين، وهم «دورا بهجة - الفرقة الرابعة كلية آداب، بهاء إبراهيم - الفرقة الثانية كلية الهندسة، إسراء إبراهيم - الفرقة الثانية كلية تجارة، منه عبد الرحيم - الفرقة الثانية كلية الحقوق، منه عبد السميع - الصف الثالث الثانوي». وتواصل دورا بهجة حديثها، موضحة أن حلمهم في البداية كان إنشاء مركز ثقافي كبير لنشر الفن والوعي والثقافة والترفيه، ولكن هذا الحلم لم ير النور بسبب عوامل كثيرة، أبرزها الصعوبات المادية والإدارية بمحافظتهم، لكنهم بسطوا هذا الحلم ببيع الكتب على الرصيف». أما الموسيقيون الشباب الثلاثة، فهم «طه إسماعيل – شاعر، مصطفي وحيد- مغني، محمد قنديل – مغني»، في البداية كانت الصعوبات أزمة حقيقة تواجههم ومع اصطحابهم الشباب العازفين بدأت الناس تتجمع حولهم وتلتفت لما يقومون به، وبالفعل نجح مهرجانهم الذي بدأ منذ يوم 18 مارس الماضي في بيع أكثر 80% من كتبهم خلال ثلاثة أيام فقط.