الحديث عن القضايا السياسية، لم ينته بعد ثورتي يناير ويونيو التي قام بها المصريون على مدار ثلاث سنوات، وأصبح الحديث في السياسة يمثل حالة من الزحم في الشارع المصري. مقدمو البرامج الحوارية على مختلف القنوات الفضائية وجدوا أكثر من مادة إعلامية خصبة تحديدا مع اقتراب انتهاء مجلس الدولة من صياغة تشريع قانون الانتخابات الرئاسية وتسليمه للرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلي منصور، ليضع بدوره الختام لمرحلة انتقالية هي الأصعب في عمر البلاد. بعض الإعلاميين في برامجهم تحدثوا عن المقار الانتخابية لترشح المشير السيسي، والبعض الآخر تحدث عن رئيس الوزراء الجديد المهندس إبراهيم محلب، وما يتعرض له من ابتزاز من القوى السياسية-على حد وصفهم- وأخيرا من تحدث عن قضية تعاطي المخدرات لنجل الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي، ليقدموا صورة كاملة عن مستجدات الأوضاع السياسية التي تمر بها مصر المحروسة. «شيل السيسي من دماغك» قال أحمد موسى، مقدم برنامج «الشعب يريد» على فضائية «التحرير»: إن «المشهد في مصر لم يعد يحتمل حديث الناس ولعبهم على وتر (أن السيسي يظل قائدا)، وهو ما يفعله المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صابحي مؤسس التيار الشعبي، وأقول له: لا لم يظل قائدا وسوف يخوض انتخابات الرئاسة وهو الرئيس القادم بإذن الله». وتابع حديثه قائلا: «الموضوع منتهي وبطّل النغمة ديه يا حمدين لأنه لم يكن لك دور في 30 يونيو وكنت غائبا عن مشهد ميدان التحرير والدور كان مُنصبا بالكامل على المشير عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة». واختتم تصريحاته قائلا: «شيل السيسي من دماغك، لأنه لا علاقة لك بهذا الأمر وتحدث فقط عن المرشحين الآخرين وتحمل المسئولية بالنسبة لحملتك الانتخابية فقط».
«عدلي منصور أوقعنا في الفخ» قال إبراهيم عيسى، مقدم برنامج «25/30» على فضائية «أون تي في»: إن «مصر ذاهبة إلى الأمام منذ يوم 30 يونيو ولكن ببطء وارتباك وملل ما يجعل المتطرفين والمتربصين والمتآمرين ينتهزون الفرصة لهدم الروح المعنوية للشعب المصري». وتابع حديثه قائلا: «ما كان من المنتظر أن يفعله المصريون في ثلاثة أشهر سوف يقومون به بعد سنة والسبب في مثل هذا الموقف يرجع إلى الإدارة القضائية البطيئة لعدلي منصور وهو ما يجعل المصريين يعيشون في قلق كبير وعدلي منصور المسئول الوحيد عن بطء الإجراءات في الدولة المصرية». واختتم تصريحاته قائلا: «المستشار عدلي منصور قرر إعطاء تفويض شبه كامل للدكتور حازم الببلاوي وحكومته؛ وهو ما أدى بنا الى الوقوع في الفخ بالمناسبة».
«عكاشة يهدد مؤسس تمرد» قال توفيق عكاشة، مقدم برنامج «مصر اليوم» «هناك عملية ابتزاز كاملة من محمود بدر مؤسس تمرد لدولة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ولا يجب الحديث عن شخصية وطنية بمثل هذا الأسلوب». وتابع حديث قائلا: «أقسم بالله العلي العظيم إن تعرض إبراهيم محلب لابتزاز منك يا بدر، سوف أدعوا أنصاري لكي نخرج بمليونية حاشدة ضخمة ونحمل إبراهيم محلب على أعناقنا ونطوف به لنؤكد للعالم أن إبراهيم محلب يحظى بثقة الغالبية العظمى من الشعب».
«باسم يوسف يسخر من الكبار» قال عمرو أديب، مقدم برنامج «القاهرة اليوم» على فضائية «أوربيت»: إن «بعض المواقع الإخبارية تداولت أنباء عن إيقاف برنامج الإعلامي الساخر باسم يوسف على قناة « mbcمصر» لذكره في حلقته الأخيرة اسم قناة العربية، وهو ما تسبب في إحراج لإدارة القناة باعتبار أن قناة العربية ضمن شبكة أم بي سي، ولكن القناة أصدرت بيانا ذكرت فيه أنه لا صحة لما تردد عن إيقاف برنامج «البرنامج» ولا يوجد أي مشكلة على الإطلاق بين الإدارة والدكتور باسم يوسف». وتابع حديثه، قائلا: «باسم يوسف يقدم برنامجه كل أسبوع ويتحدث في حلقاته عن كل ما يريد أن يتحدث عنه، وأنا مهتم أن يقول باسم ما يريده لأن بعض الأشخاص يسألوني (حلقات باسم يوسف وانتقاده الساخر لك ألا يسبب لك أي ضيق؟) وإجابتي عليهم كالتالي.. لا أتعرض لأي ضيق على الإطلاق ويحزنني إذا لم يتناولني باسم يوسف في حلقاته بشيء من السخرية». وختتم أديب لقائه، قائلا: «في نهاية المطاف برنامج الدكتور باسم يوسف يندرج تحت بند البرامج الساخرة وعندما تم إيقاف البرنامج على قناة (سي بي سي) الصحف العالمية وبعض الأشخاص في مصر تحدثوا عن حكم العسكر والقبضة الحديدية وعندما تحدث باسم يوسف في حلقاته الثلاثة الأخيرة بالسخرية على كل الكبار في الدولة لم يجرؤ أحد أن يتحدث بأن مصر دولة ديمقراطية».
«تلفيق الحشيش لنجل مرسي» قال وائل الإبراشي، مقدم برنامج «العاشرة مساءا» «لابد أن نتعامل مع القضية تعاطي المخدرات المتهم فيها نجل الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي بشكل جنائي، لأن البعض يتحدث أن المعزول تطارده أربعة قضايا أقل حكم سوف يواجهه هو الإعدام». وتابع حديثه قائلا «لا يوجد أحد يستطيع أن «يلفق القضايا لعبد الله مرسي، وتم التعامل مع القضية بشكل قانوني والنيابة سوف تتسلم تقرير الطب الشرعي والذي ثبت فيه أن نجل الرئيس المعزول وصديقه يتناولان الحشيش».