وسط تشديدات أمنية مكثفة اعتصم أمس نحو 300 موظف بالبريد أمام مقر بريد العتبة الرئيسى، مرددين هتافات «تاوونا فى السنترالات يا وزارة الاتصالات»، و«اسألونا إيه عايزين تثبيت المؤقتين ورفع أجور العاملين ورفع حوافز الطوافين»، و«هما بياكلوا فراخ وكباب واحنا الجوع دوخنا وداخ»، و«عايزين نقابة حرة العيشة بقت مرة». ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها «نطالب بتدخل الرئيس مبارك» و«نطالب بوقف التحقيقات والتعسف وعودة المنقولين»، و«المساواة المساواة.. لا عشرة ولا غيره السنترال ومفيش غيره». ورفض علاء فهمى، رئيس هيئة البريد، مقابلة اللجنة المتحدثة باسم العاملين بالبريد والمكونة من ممثلين للموظفين من 5 محافظات. وقال أحمد حمدى، أحد أعضاء اللجنة العليا للمطالبة بحقوق موظفى البريد، «رفض رئيس الهيئة مقابلتنا ونحن معتصمون حتى الساعة الرابعة مساء وسنجدد الاعتصام خلال 15 يوما أمام مقر البريد حتى تتم الاستجابة لمطالبنا»، مضيفا أن شريف بطيشة، نائب رئيس الهيئة لشئون المناطق، قال «علاء فهمى سافر إلى إيطاليا وأنا ما عنديش حاجه أقولها لكم». وتقدمت اللجنة برسالة لرئيس الهيئة سردت فيها مطالب العاملين والتى تتلخص فى المطالبة برفع مستوى معيشة العاملين ورفع أجورهم بحيث تتساوى بأجور العاملين بالشركة المصرية للاتصالات؛ وتثبيت المؤقتين الذين يقدر عددهم بنحو 5000 عامل؛ وإلغاء لائحة التقارير السنوية؛ وصرف حافز التميز لمساعدى الموزعين؛ وتسوية حالة الموظفين الحاصلين على مؤهلات أثناء الخدمة. وصرف بدل مخاطر للعاملين على الشبابيك المالية وبدل عدوى للعاملين بالخزينة الرئيسية؛ وصرف مكافآت سنوية للعاملين من أرباح الهيئة؛ ووقف جميع التحقيقات والإجراءات التعسفية التى تتخذ ضد العاملين بسبب مطالبتهم بحقوقهم. من جهته أكد شريف بطيشة، نائب رئيس هيئة البريد لشئون المناطق، أن مطالب الموظفين غير منطقية وأن المجموعة المعتصمة فئة مستفيدة ولها مصالح شخصية ولا تعبر عن مطالب 52 ألف موظف، واصفا تحركاتهم بأنها مضرة بمصلحة الهيئة والمواطنين خاصة فى فترة صرف المعاشات. ونفى بطيشة، قيام الهيئة بأى إجراءات تعسفية ضد العاملين أو أن هناك لائحة تنظم الجزاءات بالنسبة للعاملين فى الهيئة. وبرر بطيشة عدم مقابلة الموظفين، بأن هناك مقابلات حدثت فى وقت ماضٍ ولم يجد جديدا. كان موظفو البريد قد حاولوا تنفيذ إضراب شامل على مستوى محافظات الجمهورية فى مايو الماضى، إلا أن الإضراب نجح فى عدد محدود من المحافظات بسبب التشديدات الأمنية، لتبدأ منذ ذلك الوقت سلسلة من الاحتجاجات للمطالبة بتحسين أوضاع الموظفين.