تباينت ردود أفعال الصيادين بين عشية وضحاها حول قرار محافظى كفر الشيخ والبحيرة بإزالة الأقفاص السمكية فى المحافظتين يوم 25 من الشهر الجارى، ففى حين انتابت حالة من الغضب صيادى كفر الشيخ، استقبل أهالى وصيادو مدن إدكو ورشيد والمحمودية قرار إزالة الأقفاص السمكية بالترحيب. ترجع فرحة صيادى البحيرة بقرار إزالة الأقفاص السمكية إلى تضررهم، إذ تسببت الأقفاص فى تلوث مياه النيل لسنوات طويلة، انتهت بكارثة تلوث المياه الشهر الماضى، وغلق ثلاث محطات مياه بأمر من المحامى العام، وانقطاع المياه عنهم لأكثر من خمسة أيام، واصفين يوم إزالة هذه الأقفاص بالعيد الكبير. وأكد عيد ظريف، المتحدث الإعلامى لنقابات صيادى ادكو، أن معظم الاقفاص السمكية بالنيل يمتلكها فلول الحزب الوطنى بعد أنه تعدوا على مساحات هائلة من النيل، ولم يقدر أحد على الوقوف أمامهم رغم الشكاوى العديدة والتقارير البيئية الخطيرة فى هذا الشأن. وأضاف: الأقفاص السمكية كانت تعوق حركة مراكب الصيادين الصغار، كما كانت تحتجز نسبة كبيرة جدا من الاسماك بالقرب منها. وتابع: لم يتوقف أذى هذه الأقفاص على حد صغار الصيادين، بل امتد إلى ضرب السياحة، حيث أعاقت هذه الاقفاص حركة مراكب السياح التى تأتى من رشيد، بالإضافة إلى تلوث مياه النيل بعد زيادة نسبة الأمونيا فى الماء، لإخفاء التلوث الناتج عن علاج السمك وغذائه ونفوقه أيضا بكميات هائلة داخل الماء. ويقول وليد الكفراوى، متحدث القوى الثورية والشعبية برشيد، إن قرار إزالة الأقفاص السمكية تأخر كثيرا على الأهالى والصيادين والنيل ذاته الذى تلوث بما فيه الكفاية من هذه الأقفاص. وأشار الكفراوى إلى أن الأقفاص كانت تحظر على الصيادين الاقتراب منها ويحميها مجموعات من البلطجية المسلحين المستعدين لإراقة بحور من الدماء اذا اقترب أحد من شباكهم. وطالب الكفراوى اللجنة المشكلة لإزالة الأقفاص بإعطاء أصحابها أرضا لعمل مزارع سمكية بديلة تغلق عليهم فكرة الرجوع مرة خرى إلى النهر بعد انتهاء الحملة، فهى مصدر الرزق الوحيد لآلاف العائلات والعاملين بهذه المهنة.