كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم السبت أن عددا من كبار ضباط الجيش الأمريكي أصبحوا هدفا لتحقيق فيدرالي في قضايا فساد تتركز على جهود لإعمار العراق بعد غزوه في 2003 وتبلغ قيمتها 125 مليار دولار. وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين كبار في الحكومة ووثائق من المحكمة إن المحققين طلبوا الشهر الماضي الاطلاع على سجلات مصرفية شخصية للكولونيل أنتوني بيل – المتقاعد من الجيش حالياً - الذي كان مسئولا عن عقد يتعلق بإعادة إعمار العراق في 2003 و2004. وبحسب الصحيفة فإن المحققين لا زالوا يحققون في نشاطات الكولونيل رونالد هيرتل من القوات الجوية , والذي كان مسئولاً مهما عن التعاقدات في بغداد في 2004. ولم يتضح ما هي الأدلة المحددة ضد هذين المسئولين اللذين ينفيا أي اتهامات لهما بالفساد. إلا أن بعض المسئولين يقولون إن العديد من القضايا الجنائية في السنوات الماضية تشير إلى انتشار الفساد في العمليات التي ساعد الرجلان على إدارتها.