حذرت جماعات حقوق الإنسان من أنه "لن يتبقى مسلم واحد في جمهورية أفريقيا الوسطي، ما لم تتخذ قوات حفظ السلام الدولية الإجراءات اللازمة لمنع المليشيات المسيحية المسلحة من شن هجمات تطهير عرقية لمجتمعات مسلمة بأسرها". ودعت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية الخميس، حكومة أفريقيا الوسطى وقوات حفظ السلام الأفريقية والفرنسية إلى حماية السكان المسلمين المتبقين من الهجمات الانتقامية المروعة من قبل المليشيات المسيحية "أنتي بالاكا". وأضافت الصحيفة أن "القوات الدولية فشلت حتى الآن في حماية المدنيين في كثير من الأماكن، وأتاحت الفرصة لمليشيات (أنتي بالاكا) المسيحية لإثبات وجودها ما أدّى إلى اندلاع موجة جديدة من العنف تهدّد الآن بالانتشار إلى مناطق أخرى في جمهورية أفريقيا الوسطى". وقال بيتر بوكارت، مدير قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "على هذا المعدل لن يكون هناك أي مسلم متبقٍّ في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تنزح الآن العائلات المسلمة المتبقية والتي عاشت بسلمية تامة في هذه الدولة لقرون طويلة".