قال أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية إن ثورتى يناير ويونيو على طريق واحد، ولن يشارك فى مستقبل مصر إلا المؤمنون بضرورة طى صفحة نظامى مبارك ومرسى بغير رجعة. وأضاف المسلمانى خلال لقائه مع ثلاثين من النشطاء السياسيين الشباب المنتمين للقوى التى شاركت فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو بقصر الاتحادية، أمس، أن تزامن هذا اللقاء مع الذكرى الثالثة لتنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك رسالة يتمنى من خلالها تنحية الماضى بأكمله. وحضر اللقاء باسل عادل، مساعد وزير الرياضة، وعدد من أعضاء أحزاب الوفد والتجمع والمصريين الأحرار والعدل، وزهرة سعيد، شقيقة خالد سعيد، وممثلين لشباب القبائل العربية وشمال وجنوب سيناء والوادى الجديد، وشباب مستقل من عدة محافظات. وأكد المسلمانى خلال كلمته فى مستهل الاجتماع وأوضح المسلمانى أن «الرئاسة لا تمنح صكوك ملكية لأحد، فالشعب هو المتحدث الرسمى الوحيد باسمه، وأنه لا توجد مكاسب محددة أو غنائم يمكن لأحد الاستيلاء عليها، والاستماع للشباب الحضور لا يرتب على الرئاسة واجبات معينة». ونفى المسلمانى الاعتذارات التى أعلنها عدد من القوى الشبابية والجماعات عبر وسائل الإعلام، قائلا «من غير اللائق أن يعتذر شخص عن تلبية دعوة لم توجه إليه، والحقيقة أننى لم أتلق أى اعتذارات لأسباب سياسية. ووصف المسلمانى الانتقادات التى وجهها البعض لدعوة الرئاسة لشباب الثورتين للحوار بدعوى أن كلمة «الثورتين» تؤدى إلى استقطاب سياسى، بأنها «انتقادات تعبر عن تراجع المستوى الفكرى» مشددا على أن «الثورتين على طريق واحد، ولن يشارك فى مستقبل مصر إلا المؤمنون بضرورة طى صفحة النظامين السابق والأسبق بغير رجعة. ومن جهته، قال باسل عادل، نائب وزير الرياضة، إنه يعبر عن الشباب الذين شاركوا فى الثورتين، وأن سياسة تمكين الشباب بدأت بالفعل فى الحكومة ووزارة الرياضة، مشيرا إلى احتياج مصر لمشروع لبناء الإنسان يجب أن يبدأ من قصور الثقافة التى لا تعمل، وتطوير وسائل الإعلام القومية التى يجب أن تأخذ الريادة من القنوات الخاصة. وأبدى عادل اعتراضه على مشروع مفوضية الشباب خشية «أن يتحول إلى منظمة جديدة للشباب كما كان الوضع فى الستينيات، يجعل العمل السياسى حكرا على أعضاء هذه المفوضية فى المستقبل» مقدرا ما وصفه «حسن نية البعض فى السعى لإنشائها».