قال مبارك علي، رئيس مجلس مدينة أبوسمبل السياحي، إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات والاستعدادات اللازمة للاحتفال بالظاهرة الفلكية النادرة لتعامد الشمس داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير بأبوسمبل يوم 22 فبراير الجاري، مشيرًا إلى أن قوات الداخلية ستقوم بتأمين الاحتفالات بالتعاون مع اللجان الشعبية لشباب مدينة أبوسمبل. وقال «علي»، في تصريح له، الأحد، إنه من المقرر أن يشارك في الاحتفالات عدد من الوزراء من بينهم؛ الآثار، والسياحة، والثقافة، والشباب، والعدل، والتنمية المحلية، والموارد المائية والري، إلى جانب حوالى 21 سفيرا للدول الأجنبية خاصة الدول التي رفعت حظر السفر عن مصر. وأضاف رئيس مجلس مدينة أبوسمبل، أنه سيواكب الاحتفالات بعيد الشمس، إقامة المهرجان الدولي للفنون الشعبية في دورته الثانية، والذي من المقرر أن يشارك فيه نحو 10 فرق أجنبية، و5 فرق مصرية، مشيرا إلى أنه ستبدأ الاحتفالات والكرنفالات الفنية في الساعة التاسعة مساء يوم 21 فبراير الجاري، وتستمر حتى ظاهرة التعامد والتي تحدث عند شروق شمس يوم 22 فبراير. من جانبه، أكد مدير عام آثار أبوسمبل ومعابد النوبة بوزارة الدولة لشؤون الآثار الدكتور أحمد صالح، أن الوزارة ستقوم بإرسال عدد من شاشات العرض لوضعها في ساحة معبد أبوسمبل لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس النادرة، مشيرا إلى أن المعبد مستعد لاستقبال الزوار والسائحين، وتوفير كافة الوسائل لاستمتاع الجميع بمشاهدة تلك الظاهرة النادرة. وأشار «صالح»، إلى أنه سيقوم بإلقاء محاضرة بعنوان «الشمس في مصر القديمة»، مساء يوم 21 فبراير، متوقعا قدوم نحو 600 إلى 1000 سائح أجنبي لمشاهدة الظاهرة الفلكية النادرة، بينما ستكون أعداد المصريين الزائرين ضخمة حيث ستبلغ من 2500 إلى 3 آلاف زائر مصري بسبب إجازات نصف العام والسياحة الداخلية. وأوضح «صالح»، أن تلك الظاهرة الفلكية النادرة التي تحدث يوم 22 من شهري فبراير وأكتوبر من كل عام تجسد التقدم العلمي للقدماء المصريين خاصة في علوم الفلك، مشيرا إلى أنها تعد رسالة فلكية لتنبيه الأهالي في الأقاليم البعيدة عن العاصمة المصرية القديمة بموسمي الزراعة والحصاد لتقديم القرابين والهدايا للآلهة في المعبد، ما يؤكد أن تلك الظاهرة تمثل علاقة اقتصادية زراعية وفلكية عند المصريين القدماء.