قد يتحدد مصير محاكمة الرئيس الكيني أوهورو كينياتا اليوم الأربعاء عندما يطلب ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية مزيدا من الوقت. ويأمل محامو كينياتا أن ترفض القضية لتضع نهاية لمحاكمة أدت إلى خلافات بين الدول الأفريقية - التي تنتقد المحكمة الجنائية الدولية لاستهدافها قارتهم - ودول الغرب التي تدعم المحكمة. ومحاكمة كينياتا حاسمة للمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت إدانة واحدة فقط وواجهت سلسلة قضايا لم تكتمل أركانها منذ تأسيسها قبل 11 عاما. وتقول كينيا إن المحكمة تخاطر بزعزعة استقرار شرق أفريقيا إذا مضت قدما في قضية كينياتا. وفي حين تحرص الدول الغربية على دعم المحكمة الجنائية الدولية فإنها تهتم أيضا بالحفاظ على العلاقات مع كينيا التي تعتبر حليفة رئيسية في المعركة ضد المتشددين الإسلاميين في الصومال المجاور. ويتهم كينياتا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال أعمال عنف اجتاحت كينيا منذ ست سنوات عندما قتل 1200 شخص واضطر آلاف لترك منازلهم لكنه ينفي الاتهامات. ويقول ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إن أحداث العنف كانت من تدبير كينياتا لكن قضيتهم ضعفت بانسحاب عدد من الشهود منذ توجيه الاتهامات لأول مرة قبل أربع سنوات. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة اليوم الأربعاء بعد أن تأجلت للمرة الرابعة الشهر الماضي عندما قال ممثلو الادعاء إن شاهدا آخر انسحب وطالبوا بمزيد من الوقت لجمع الأدلة. ويقول ممثلو الادعاء إن الشهود تعرضوا للابتزاز أو الترهيب للانسحاب.