بعد 4 أشهر من إبعاد جبالي المراغي من رئاسة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، عقب إعادة تشكيل هيئة مكتب الاتحاد، واختيار عبدالفتاح إبراهيم بدلا منه، يعود المراغي من جديد إلى منصبه وبالطريقة ذاتها، حيث التقته «الشروق»، فكان هذا الحوار. لنبدأ من قضية إعادة تشكيل هيئة مكتب الاتحاد.. ما هى أسبابها؟ في 14 يناير اجتمع 16 قياديا نقابيا من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وقرروا بالإجماع إعادة تشكيل هيئة المكتب، بعد أن تجاهلت هيئة المكتب السابق التحذيرات والشكاوى المتتالية من تدنى أوضاع العمال والتقصير في إيجاد حلول لمشكلاتهم. هل هذه الأسباب وحدها كانت وراء إعادة تشكيل هيئة المكتب؟ هناك أيضا الهجوم المستمر على الحكومة، التي تقوم بوضع أساسات الدولة لبناء مستقبلها بعد 3 سنوات من «التوهان»، فجميع المؤتمرات لم تخل من كلمات بعينها مثل «أنصاف الرجال، حكومة العار، ارحلي يا حكومة العار». البعض يرى أن ما حدث كان «انقلابا على الشرعية» داخل الاتحاد، ما تعليقك؟ لم يكن انقلابا على الإطلاق بل كان تصحيحا لخطأ حدث فى أكتوبر الماضى حين اجتمع مجلس الاتحاد وقرر إعادة تشكيل المكتب الذى كنت رئيسه. ألا ترى أن هناك ظلما وقع على العمال فى الدستور الجديد؟ صوتنا فى الاستفتاء على الدستور ب«نعم» لتدور عجلة البلاد وندعم خارطة الطريق رغم المرارة التى فى حلوقنا من إلغاء نسبة العمال والفلاحين، لكن الدستور للحقيقة كفل كثيرا من الحقوق للعمال. وما الذى ستفعله لتحسين أوضاع العمال؟ سأسعى جاهدا للمطالبة بحقوقهم، من حكومة الدكتور حازم الببلاوى ووزير القوى العاملة، ورجال الأعمال ورئيس اتحاد الصناعات ورئيس الغرف التجارية، وسننظر فى كل مشكلات النقابات كالغزل والنسيج والحديد والصلب والسياحة. كما سأطالب بفتح المصانع المتوقفة وإعادة العمال المفصولين وعدم تمرير قوانين تخص العمال قبل عرضها على الاتحاد العام، وأنا على استعداد للمبيت على الرصيف مع العمال حتى تصلهم حقوقهم كاملة. من ستدعم فى انتخابات الرئاسة؟ أنا من مؤسسى حملة «كمل جميلك واختار رئيسك»، واتخذنا قرارا فى اجتماع مجلس الإدارة الأول للاتحاد بدعم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وقررنا إيفاد القيادات فى جميع المحافظات لمواقع العمال ودعوتهم لاختيار السيسى ومبايعته رئيسا للجمهورية، إضافة إلى عقد عدد من المؤتمرات الجماهيرية فور إقرار الانتخابات الرئاسية أولا. أيضا سيشارك الاتحاد بممثلين له فى الانتخابات البرلمانية لتمثيل العمال والمطالبة بحقوق 24 مليون عامل على مستوى الجمهورية. وهل من الممكن أن يدخل الاتحاد ضمن تحالف انتخابى؟ حتى الآن لم يتم التنسيق مع أى من الأحزاب، لكن الاتحاد سيكون حليفا فى الانتخابات المقبلة لأى حزب يرعى مصالح العمال ويحترم حقوقهم. هل انتهت الخلافات مع عبدالفتاح إبراهيم فعلا؟ بالفعل انتهت بدليل أنى سأدعوه، وجميع أعضاء المجلس، لحضور الاجتماع فى الأسبوع القادم، وسنستكمل دورنا فى خدمة العمال الذين نعمل جميعا من أجلهم.