نظمت خيمة «الندوات الفنية» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مساء الأحد، ندوة لمناقشة مسلسل «ذات»، الذي عرض في رمضان الماضي، بحضور عدد من صناعه هم المنتج جابي خوري، وسيناريست المسلسل مريم ناعوم، والفنان باسم سمرة. ناقش المسلسل الناقد الفني طارق الشناوي، الذي بدأ بالحديث عن السيناريو الذي كتبته ناعوم، قائلاً: "تستحق مريم ناعوم لقب الكاتبة الأولى في 2013 بعد مسلسليها ذات، وموجة حارة"، على حد وصفه. واعتبر الشناوي، أن المسلسل ركز على فترة وتفاصيل "كدنا أن ننساها" خلال الستينيات والسبعينيات، مشيرًا إلى أن كل عناصر المسلسل من موسيقى تصويرية وتتر إلى أداء الممثلين والإخراج نقلت الجمهور إلى زمن آخر في لحظة. وقال المنتج جابي خوري، إن الرواية الأصلية للكاتب صنع الله إبراهيم، تدور أحداثها في 10 سنوات فقط، من 1975 إلى 1985، موضحًا "لم أكن أعرف في البداية كيف يمكن أن تتحول هذه الرواية إلى مسلسل، فقررت ناعوم أن تحوله إلى مسلسل بشرط أن تدور أحداثه في 60 عامًا – من 1952 إلى 2011 – وهو ما حدث بالفعل بشكل أفضل مما كنت أتوقعه رغم صعوبة تنفيذه"، على حد قوله. واستكملت مريم ناعوم، مجيبة على أحد أسئلة الحاضرين عن أسباب عدم تمرد "ذات" في نهاية المسلسل، قائلة: «ذات كانت تتصرف بحسب عصرها وتكوينها الذي لم يعرف التمرد سوى في الثلاث سنوات الماضية"، مضيفة أنه رغم ذلك ظهرت في شخصية ذات بعض التمردات ولو صغيرة في بيتها مع زوجها، أو من خلال أولادها "برفضها ختان ابنتها"، على حد تعبيرها. وبسؤاله عن اختلاف شخصية عبد المجيد التي تعاطف معها الجمهور في المسلسل بينما كانت شديدة القسوة في الرواية، قال باسم سمرة: "لو تم تقديم الشخصية بالقسوة التي ظهرت في الرواية لن يتابعها الجمهور خلال الثلاثين حلقة، إضافة إلى أن الحقبة الزمنية في الرواية أقصر كثيرًا من المسلسل"، واعتبر باسم أيضًا أن تقديم شخصية قاسية أو عنيفة فقط طوال المسلسل غير واقعي؛ "لأنه لا يوجد أحد شرير طوال الوقت"، حسب وصفه. أما عن الإخراج، فرد صناع المسلسل على الانتقادات التي توجه إلى العمل بأنه شهد "انحدارًا" ابتداءً من الحلقة 21، والذي أرجعه البعض إلى اختلاف الإخراج، فكانت ال17 حلقة الأولى من إخراج «كاملة أبو ذكري»، بينما ابتداءً من الحلقة 18 استكملها خيري بشارة، "وهي حقبة التسعينيات"، لتتفرغ أبو ذكري لأعمال المونتاج. ورأت مريم ناعوم، أن انتقادات الجمهور للجزء الأخير من المسلسل ترجع إلى أن فترة التسعينيات "أقبح" من الفترات السابقة، فكان طبيعيًا أن تتغير الصورة والموسيقى، حسب قولها.