أدان السفير محمد فايز جبريل، سفير ليبيا في القاهرة، اختطاف عدد من الدبلوماسيين المصريين بالسفارة المصرية بليبيا، موضحًا أن هذا الفعل يخالف الأعراف الدبلوماسية جميعًا. «جبريل» أوضح، في تصريحات هاتفية لبرنامج «آخر النهار»، على قناة «النهار»، مساء السبت، أن «اختطاف الدبلوماسيين المصريين جاء كرد فعل على قيام السلطات المصرية باعتقال أحد ثوار ليبيا، ويدعى (شعبان) وهو رئيس غرفة الثوار، ويتمتع بشعبية واحترام كبيرين بين ثوار ليبيا». وذكر سفير ليبيا لدى مصر أن «الليبي الذي تم اعتقاله كان يتردد كثيرًا على مصر، وجاء إليها مؤخرًا لتلقي العلاج، إلا أن قوات الأمن داهمت منزله في ساعة متأخرة من الليل وألقت القبض عليه»، مضيفًا أن «ما زاد الأمر احتقانا وانزعاجا من قبل ثوار ليبيا المتواجدين في مدينة الزاوية الليبية- وهي مسقط رأس المواطن الليبي المعتقل في مصر- هو إلقاء القبض عليه وعدم توجيه أي تهمة له حتى الآن أو توضيح أي سبب لاعتقاله»، على حد قوله. وأشار إلى «أنه على اتصال دائم بالخارجية المصرية، وأن الاتصالات تجري في جو من الودية والاحترام المتبادل»، مضيفًا أنه على اتصال برئاسة مجلس الوزراء والأجهزة الأمنية والمسؤولين الكبار بوزارة الخارجية المصرية». وتعليقًا على ما إذا كان قيام مصر بتخفيض التمثيل الدبلوماسي لها في ليبيا جاء نتيجة عملية الاختطاف، قال «جبريل» إن «ليبيا لا تستطيع توفير الحماية ل80 دبلوماسيًا مصريًا كانوا يعملون داخل ليبيا في ظل الظروف الأمنية العصيبة التي تمر بها ليبيا، ولذلك رأت مصر تخفيف الحمل من خلال تخفيف التمثيل الدبلوماسي لها هناك». مختتمًا حديثه بأن العلاقات المصرية الليبية علاقات متينة وثابتة جدا، وأن مصالح البلدين باقية، وإنما الأزمات هي التي ستستمر.