أعلنت عائلة وزملاء الزعيمة اليسارية الاسرائيلية والوزيرة السابقة شولاميت ألوني وفاتها يوم الجمعة عن 86 عاما. وكانت ألوني المولودة في مدينة تل أبيب تناصر الفلسطينيين وتدافع عن حقوق المرأة، وأسست فصيلا للدفاع عن الحريات المدنية في السبعينيات من القرن العشرين بعد استقالتها من حزب العمل الذي كان برئاسة رئيسة الوزراء انذاك جولدا مائير بسبب خلاف حول حجم النفوذ الديني في الحكومة. وتحولت الحركة إلى حزب صغير لايزال مشاركا في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) حتى الآن. ودافعت ألوني عن إقامة دولة فلسطينية على أراض استولت عليها إسرائيل خلال حرب عام 1967 قبل وقت طويل من إطلاق عملية السلام بوساطة أمريكية التي لم تصل الى أي اتفاق فعلي حتى الآن. وظلت ألوني عضوا في الكنيست طوال 30 عاما، وتولت وزارة التعليم ثم وزارة الاتصالات في حكومة رئيس الوزراء الراحل إسحق رابين في أوائل التسعينيات من القرن الماضي. واستمرت ألوني في نشاطها بالرغم من اعتزالها العمل السياسي في عام 1996 إذ طالبت خلال تجمع من أجل السلام في عام 2011 ب "نهاية كاملة للاحتلال". وأبن ألوني أصدقاؤها وخصومها السياسيون على السواء إذ قال رئيس الوزراء الإسرائلي، بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عنه ""بالرغم من الاختلافات العميقة بيينا على مر السنين، أنا معجب بمساهمتها في الحياة العامة الإسرائلية وعزمها على التشبث عن معقتداتها والدفاع عنها."