تراجعت ايرادات السياحة إلى 5.9 مليار دولار فى عام 2013، مقابل 10مليارات فى 2012» تبعا لما ذكره هشام زعزوع، وزير السياحة، لوكالة رويترز للأنباء. ويعنى هذا انخفاض ايرادات مصر من قطاع السياحة الحيوى 41 % عن عام 2012. وتعتبر إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين فى الخارج مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة فى البلاد. « هذا التراجع كان متوقعا نظرا للضربة الموجعة التى أصابت القطاع منذ منتصف أغسطس، مع إصدار أغلب الدول المصدرة للسياحة حظر سفر إلى مصر لرعاياها» تبعا لما ذكرته عادلة رجب، المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة. وتسببت أحداث العنف التى وقعت إثر فض اعتصامى رابعة والنهضة لأنصار مرسى فى إصدار نحو 25 دولة حظر سفر إلى مصر، مما أدى إلى تراجع أعداد السائحين منذ أغسطس، بلغت ذروتها فى سبتمبر حيث تراجعت أعداد السائحين ب95%، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى، «إلا أن حدة هذا التراجع انخفضت لتصل إلى 39% فى شهر نوفمبر» وفقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء. وبلغ عدد السائحين فى مصر 14.8 مليون سائح فى 2010 قبل أن يتراجع فى عام 2011 إلى نحو ثمانية ملايين سائح بعد الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك. ويعد عام 2010 عام الذروة للسياحة حيث بلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر 14.7 مليون سائح، قضوا 147.4 مليون ليلة سياحية، وبلغت الإيرادات السياحية ذروتها لتصل إلى 12.5 مليار دولار. وفى 2012 انتعشت السياحة قليلا واستقبلت البلاد نحو 11.8 مليون سائح، وكانت مصر تستهدف جذب نحو 13.5 مليون سائح فى 2013 قبل أن تتسبب الاضطرابات وأحداث العنف التى تزامنت مع عزل الرئيس الإسلامى محمد مرسى فى توجيه ضربة مؤلمة للقطاع الحيوى. تقول رجب إن أسعار البرامج السياحية تراجعت بنحو 30 35% تقريبا خلال العام الماضى 2013، مشيرة إلى أن الفنادق اضطرت إلى خفض أسعارها، وظهر التراجع بشكل ملحوظ من منتصف أغسطس الماضى. وتشير المستشارة الاقتصادية إلى أنه خلال الربع الثالث بلغ التراجع ذروته حيث وصل سعر الليلة إلى 60 دولارا بعد أن كان 72 دولارا فى بداية العام. وتتوقع المستشارة الاقتصادية للوزير أن تثمر زيارة وزير السياحة إلى إسبانيا، والتى يقوم بها حاليا فى إطار حضوره المعرض السياحى الدولى بإسبانيا (الفيتور).