شدد الدكتور عبدالله كنعان أمين عام اللجنة الملكية لشئون القدس اليوم الاثنين على أن مسلمي العالم ، الذي يزيد عددهم على 5ر1 مليار مسلم ، لن يستغنوا عن مدينة القدس ولا عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية وأيضا سكانها وأهلها من العرب مسلمين ومسيحيين. وقال كنعان – في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان –"يجب أن تعلم إسرائيل جيدا أنها لن تجد عربيا واحدا أو مسلما يمكن أن يتنازل لها عن شبر واحد من القدس أو المقدسات..أو أن تبقى محتلة للأراضي العربية المحتلة في فلسطين مهما بلغت التضحيات وكان الثمن". ونبه إلى أن الإسرائيليين يريدون بالقوة إخضاع العرب في فلسطين لمخططاتهم في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وعلى رأسها مدينة القدس ، والدليل على ذلك أن حكامهم ينظرون إلى كل القرارات والنداءات والعروض التي تقدم لهم نظرة ازدراء وسخرية. وأشار إلى أنه على الرغم من كل القرارات الدولية والنداءات من الدول الصديقة لإسرائيل التي تطلب منها تنفيذ الشرعية الدولية بشأن القدس والآراضي العربية المحتلة عام 67 وتتمنى عليها قبول الدعوات العربية للسلام إلا أن حكامها يضربون كل ذلك بعرض الحائط..لافتا إلى أن سياسة إسرائيل التهويدية تشمل هدم المنازل وفرض الضرائب على المقدسيين كي يهجروا مدينتهم ويتم الاستيلاء على أملاكهم من قبل المستوطنين وذلك ضمن مخطط مرسوم ومدروس. وتساءل كنعان إلى متى إسرائيل ستبقى فوق القانون الدولي وتتحدى الشرعية الدولي والعالم كله اعتقادا من حكامها أنها ستضع العرب والعالم أجمع أمام أمر واقع يستسلمون بموجبه لإرادتها وسياستها في الأراضي العربية المحتلة؟. وقال "يتعين على حكام إسرائيل أن يعلموا أن عروض السلام التي قدمها العرب لهم هي فرصة لكي يعيش كل إسرائيلي بأمن وسلام مطمئنا على مستقبله وعلى مستقبل أولاده..وبغير ذلك عليها أن تعلم أنهم لن يبقوا ضعفاء إلى الأبد". وأضاف "يجب أن تعلم إسرائيل أن الدعم الأمريكي الأوروبي لن يبقى لها إلى الأبد وأن القوة العسكرية التي تعتمد عليها لن تحقق لها الامن والاستقرار..فقد مل العالم وأصابته الخيبة من سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وفي القدس بالذات"..داعيا الهيئات والمنظمات الإسلامية والمسيحية وغيرها من المؤسسات الرسمية والخاصة بإصادر بيانات ضد إجراءات إسرائيل.